قضت محكمة مدينة فيدجيفانو بإقليم بافيا، شمالي إيطاليا، بتبرئة شرطي إيطالي قتل مواطناً مغربياً يبلغ من العمر 2 سنة، وذلك بعد مطاردة أمنية. وأسدل القاضي، فابيو لامبيرتوتشي، يوم أمس الأربعاء، الستار على مسلسل محاكمة الشرطي بحفظ القضية، وعدم متابعته، بعد أن تبين للمحكمة أنه "استعمل سلاحه الناري وفق الضوابط التي ينص عليها القانون الجنائي الإيطالي". وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شهر مارس من العام 2016 ، حين دفعت شكوك دورية أمنية إلى مطارة سيارة خفيفة كان على متنها ثلاثة مغاربة، فروا بأقصى سرعة في إحدى طرق بلدة فيدجيفانو. لكن سيارة الشرطة لحقت بهم، فقاموا بالتخلي عن السيارة وفروا ركداً، فقامت الشرطة بإطلاق النار عليهم. وسقط أحد الشبان أرضاً وهو المغربي (س.ش)، لينقل إلى المستشفى حينها، لكنه توفي بعد ساعات متأثراً بجراحه. وقرر القضاء فتح تحقيق في أسباب الوفاة. وأصر الأمنيون خلال التحقيق معهم على أنهم "لم يستعملوا أسلحتهم النارية إلا بعد تعرضهم للهجوم، وإصابة سيارتهم بطلقات نارية واحدة أصابت عجلتها، مما جعلهم يردون عليه". وأسفرت خبرة تقنية أُنجزت على سيارة الشرطة التي كان على متنها الشرطي أثناء وقوع الحادث، أنّ بِها بقايا رصاص، ليتأكد أنها تعرضت لإطلاق نار قبل أن يرد أفراد الدورية على الهجوم ويقتلوا العشريني المغربي.