في سياق حرب البلاغات الدائرة، تجاه مشاورات تشكيل الحدومة، قال المحلل السياسي، مصطفى السحيمي، إن "هذا المسلسل الذي دام ثلاثة أشهر، هو عموماً سلبي لمناخ الأعمال والاقتصاد والفاعلين الاقتصاديين ويمس بمصداقية اقتراع 7 أكتوبر، وبالتالي غهو تراجع ديمقراطي، خاصة أن أمامنا اجندة تضم قمة أفريقية خاسمة، وعلينا أن نتوفر على حكومة قبل هذا الموعد". السحيمي أوضح أن وضعية الثلاثة أشهر الأخيرة "لا يمكن أن تطول أكثر، لأنها تخلق احساساً بالانتظارية يضر بالبناء الدبمقراطي. فهذه الوضعية لا تسمح برسملة المكتسبات التي حققها اقتراع 7 أكتوبر، والتي تندرج في منطق الدستور الجديد وتكريس الديمقراطية". وأوضح السحيمي، أننا في وضعية بلوكاج "بسبب الغنيمة الانتخابية وهو ما استنكره الملك في خطاب دكار". وتابع أن "هذا البلوكاج يهم سلوك الأحزاب السياسية التي تسعى لعضوية الأغلبية، والملك في 24 دجنبر أرسل مستشاريه ليطلبا من بنكيران تشكيل خكومة في أقرب الأجال، والآن لا نتيجة رغم مرور أسبوعين". الفرصة الأخيرة التي قدمها بنكيران، والمتمثلة في عودة الأغلبية السابقة، "هي حل منطقي ويسمح لشركاء العدالة والتنمية بمواصلة الاصلاحات اللازمة في اطار التوجيهات الكبرى للملك، ومع هذا المقترح يصبح بنكيران هو المستفيد من هذا المسار، لأنه يقول أنا مستعد لعودة الأغلبية وهم الذين يجمدون". ويخلص السحيمي إلى أن بنكيران أصبح في وضع غير قابل للتفاوض "وبالتالي على الآخرين أن يبذلوا مجهود التوصل إلى حل".