"إنني آسف لأنه لم تكن لي في حياتي مناسبة أشتغل فيها لصالح بلادي مع مؤسسة لها مهام مثلما ل"لادجيد"، التي تتلخص في الدفاع عن مصالح المغرب ومحاربة من يريد في الخارج، المساس بمصالحه... الآن أن تكون لي صداقات مع شخصيات كانت على رأس هذه المؤسسة القوية والوطنية في وقت أصبحت هذه مهمتها، فهي علاقات مبنية على الصداقة التي لا تشوبها أي شائبة"، كان هذا جواب المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي، في استجواب "الأخبار" المنشور في عدد اليوم ، حول اتهام القيادي الاتحادي محمد اليازغي له بالعمل لصالح الجهاز الاستخباراتي العسكري "المديرية العامة للدراسات والمستندات"، المعروف اختصارا ب"لادجيد". من جانب آخر، وفي سياق "حرب الأرقام" بين الحكومة والمندوبية، قطّر لحلمي بعض الشمع على الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، محمد الوفا، الذي خرج بتصريحات قوية حول لحليمي ومندوبيته، حيث قال المندوب السامي للتخطيط "أنا لست من هواة الفرجة إلا عندما تكون في ساحات الفرجة، كما توجد في كل المدن المغربية"، في إشارة إلى "جامع لفنا" والأصول المراكشية للوفا. في المقابل، ذكر لحليمي أنه لم يصله من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران "أدنى سوء لحد الآن"، لكنه في موضع آخر من الحوار قال "الكل يعرف أن رأسي بين كتفين قويين وتحمله عضلات قوية، ولم يطح به أعتى مما تتصورين (مخاطبا الصحافية) ولن يطيح به إلا ملك الموت حين يأمره الله بذلك.. أما في ما يخص المنصب، فقد تحملت أكثر من 20 سنة، من تعسف بتجميد أجرتي وتجريدي من ممارسة اختصاصاتي مع إغرائي، في الوقت نفسه، بمناصب لم تثنني عن الوفاء لمبادئي، فلست من النوع الذي يسلخ جلده من أجل منصب...". وحول إشارة "السيد الوزير" المكتوبة على باب مكتبه، قال لحليمي "ربما أنا أعور ولا أرى الألقاب... هذه أزيد من 5 سنوات ونحن نعمل في هذه البناية ولم يسبق لي أن لاحظت ذلك... الآن في ما يخص تسمية "السيد الوزير"، هذه صفة ينادى بها دوما أي شخص تم استوزاره حتى ولو لم يعد وزيرا"، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس ضمن للمندوبية استقلاليتها وأن ظهير تعيينه مندوبا ساميا للتخطيط في شتنبر2003، يضعه في "وضعية وزير حتى يكون له المستوى الذي يجنبه كل خضوع لتراتبية قد تحدث إشكالا بالنسبة إلى هذه الاستقلالية