أعلنت الشرطة الإيطالية، أنها اعتقلت في الأيام القليلة الماضية، مواطنين مغربيين، يشكلان رأس الحربة في عصابة متخصصة في تزوير الوثائق الشخصية، سواء المغربية أو الإيطالية بتقنيات جد عالية. وتدير الشبكة سوقاً للوثائق المزورة، تشمل جوازات السفر الإيطالية والمغربية، رخص الإقامة، رخص السياقة، وبطاقات التعريف الإيطالية ،بل وحتى رخص التأمين.
وحددت الشبكة مقابل كل وثيقة مزورة، مبالغ محددة، إذ يبلغ ثمن جواز السفر المغربي 700 أورو (حوالي 7700 درهم)، مقابل 3500 أورو (حوالي 38 ألف درهم) لنظيره الإيطالي أما ثمن بيع رخصة الإقامة ورخصة السياقة الإيطالية، فيتراوح بين 350 و 550 أورو للأولى و بين 250 و350 للثانية. واعتقلت السلطات الإيطالية المغربيين، بعد عمل قام به جهاز استخباري يدعى "ديغوس"، اعتمد التنصت على هواتف المشتبه فيهم لعدة أشهر. إلى ذلك، حجزت الشرطة في "مختبر التزوير"، مجموعة من الوثائق التي كانت معدة سالفاً، وتنتظر أصحابها لتسلمها، كذلك وثائق أخرى فارغة كجوازات السفر المغربية والإيطالية وبطائق التعريف لا ينقصها سوى وضع هويات أصحابها عليها. وبحسب موقع "ميلانو توداي"، فإن السلطات الأمنية حجزت أيضاً، مجموعة من الآليات من طابعات وسكانير وأوراق وكومبيوترات وآلات خياطة وغيرها.