بطاقة وطنية بيومترية لم تعد عصية على التزوير. هي خلاصة «اجتهادات» تقنية وصل إليها زعيم شبكة لتزوير الوثائق الإدارية بالدار البيضاء، وقع في أمن بنمسيك صباح أول أمس الأربعاء، بمسكنه بدار الأمان بقطاع الحي المحمدي عين السبع. رجال الأمن الذين داهموا منزل الموقوف، صعقوا من حجم التجهيزات التي احتوى عليها، وكمية الوثائق المزورة، من جوازات سفر دولية إسبانية وإيطالية، رخص سياقة، شواهد الإقامة بإيطاليا وإسبانيا وودول أخرى، شواهد دراسية وعلمية وهو الذي لا يتجاوز مستواه الدراسي التاسعة إعدادي. المفاجأة التي حيرت الأمن الذين وجدوا أنفسهم أمام شقة أشبه ب«قنصلية» ومجموعة من الإدارات العمومية، كانت قدرة المزور على تزوير نسخ مزورة من البطاقة الوطنية البيومترية، العصية على التزوير تقنيا، لكن الموقوف برع في تزوير بطاقات تحمل الرمز BE. «نفوذ» النصاب وصل إلى امتلاك طوابع لمختلف المصالح الإدارية والقنصلية بإيطاليا، وختم مختلف الوثائق التي ينجزها لزبنائه، من بين المحجوزات كذلك حواسيب وطابعات مختلفة، استطاع الموقوف من خلالها إنجاز الوثائق المطلوبة. «نفوذ» المزور امتد إلى انجاز شواهد تأمين إيطالية وإسبانية مزورة. الشقة المختبر، كانت ملتقى مجموعة من زبناء المزور الأربعيني، ما جعل الأجهزة الأمنية تضرب حراسة مشددة على محيط المنزل، إلى أن تمت مداهمته أول أمس الأربعاء من طرف الشرطة القضائية لبنمسيك، حيث حجزت بالإضافة إلى تجهيزات خاصة بالتزوير من طابعات، أربع كليوغرامات و 700 من الشيرا، و20 غرام من مخدر الكوكايين. التنقيط أفضى إلى أن المزور له سوابق في الاتجار في المخدرات والنصب والتزوير، قبل أن يشرع في تعميق البحث معه حول المنسوب إليه والتوصل إلى ضحاياه والمتعاملين معه. أنس بن الضيف