نعى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كتائب عز الدين القسام، اليوم السبت، الطيار التونسي محمد الزواري، مؤكدة أنه انضم لها منذ 10 سنوات، متهمة الاحتلال الاسرائيلي باغتياله في تونس، وأكدت أن دمائه لن تذهب هدراً. والزواري تم اغتياله أمام بيته في محافظة صفاقسجنوبتونس، في 15 ديسمبر الحالي. وكشفت مصادر مطلعة الوكالات الانباء أنه سيتم عرض فيلم عن الزواري يتضمن إسهامه في النضال الفلسطيني. وأكدت أن الزواري دخل غزة، وشارك في الحرب الأخيرة عام 2014، وهو سبب اغتياله من طرف أجهزة الموساد، وفقاً للمصادر، مؤكدة أن "الزواري هو شهيد ينبغي على التونسيين أن يفخروا به". ولمّح زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي أمس إلى أن ما سماها بالقوى الشيطانية الدولية هي التي قامت بعملية الاغتيال التي وصفها بالإرهابية. وأكدت المصادر ذاتها، أن علاقة الزواري بحركة حماس، بدأت عندما كان في المنفى هارباً من النظام السابق، وأنه دخل ليبيا والسودان وسورية، ليستقر فيها ويتزوج من فتاة سورية، قبل أن يعود إلى تونس بعد الثورة. في السياق ذاته، أكدت وزارة الداخلية التونسية، اليوم السبت، أنه في إطار الكشف عن ملابسات جريمة القتل التي وقعت يوم 15 ديسمبر 2016 والتي استهدفت المواطن التونسي محمّد الزواري، تمكّنت الوحدات الأمنية الليلة الماضية من اعتقال احدى المواطنات التونسيات التي يُشتبه في ضلوعها في جريمة القتل المذكورة. ووصلت ليلة أمس إلى مطار تونسقرطاج قادمة من إحدى الدول الأوروبية، بعدما تمكّنت الإدارة الفرعيّة للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية من استدراجها وإقناعها بالعودة إلى تونس لمواصلة البحث. ولا تزال التحقيقات متواصلة للكشف عن مزيد تفاصيل وملابسات القضيّة. ودعت وزارة الداخلية وسائل الإعلام إلى التريث في نقل المعلومات الخاصة بهذه القضية ومراعاة خصوصيّات وسرية الأبحاث الجارية بشأنها.