صدر مؤخرا للباحث المغربي، عبد الرحمان رشيق، مؤلف جديد يحمل عنوان "المجتمع مقابل الدولة، الحركات الاجتماعية واستراتيجبة الشارع بالمغرب"، عن دار النشر "لاكروازي دي شومان" . وأبرز الناشر،في تقديمه، ان هذا المؤلف، الواقع في 336 صفحة من الحجم المتوسط، يشمل تحليلا للحركات الاجتماعية، ويمكن من تدارس مسلسل التغير الاجتماعي وطبيعة العلاقة بين الدولة والمواطن. وأكد أنه عقب اندلاع الاضرابات العامة بالمغرب في سنوات 1981 و1984 و1990، أصبح الاحتجاج السلمي في الفضاء العام الحضري فجأة رهانا سياسيا كبيرا ، و" من ثمة لم يعد الحديث عن القضايا السياسة حكرا على الدوائر التقليدية، بل يتم أيضا في الشارع ". وأوضح المصدر ذاته أنه أمام تزايد الحركات الاجتماعية الاحتجاجية " أصبحت السلطة السياسية تتردد وتتسامح وترخص وتحاور، غير انها تحظر كذلك المسيرات والوقفات الاحتجاجية غير المرخصة ". وتابع أنه بحثا عن الاندماج الاجتماعي والمجالي لساكنة "هشة"، فان السياسات العمومية التي تم الالتزام بها من شأنها أن تغذي الأمل وتضاعف التطلعات الاجتماعية والمطالبات الجماعية. يذكر أن عبد الرحمان رشيق حاصل على دكتوراه دولة في الجغرافيا الحضرية من جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء (1998) ويشغل منصب أستاذ علم الاجتماع بجامعة ليون II الثانية (1982) ، كما أنه حاصل على دكتوراه السلك الثالث من نفس الجامعة سنة 1985. ولعبد الرحمان رشيق العديد من المؤلفات، من بينها "المدينة والسلط بالمغرب" (1995) و"الدارالبيضاء: عمران الطوارئ"، إلى جانب العديد من التقارير والمقالات المتعلقة بمسألة التمدن والحركات الاحتجاجية بالمغرب. 2016