لم يجد مواطن مغربي، مقيم بإيطاليا، متابع بتهمة "إساءة معاملة الأسرة والضرب"، سوى "الاحتماء" بالدين الإسلامي، وذلك بعد أن أحس أن أطوار الملف الذي يتابع فيه يسير نحو إدانته بالسجن. وتفاجأت المحامية التي تكلفت بالدفاع عن المغربي بهذا الأخير، وهو يزورها بمكتبها، وفي يده نسخة من القرآن الكريم، وعندما بدأت في الاستماع إليه، خاطبها قائلاً: "لماذا تتم محاكمتي؟ لي كل الحق في ضرب زوجتي إن لم تُطِعني. هذا ما تقوله ديانتي". ثم فتح القرآن، وتلا عليها الآية 34 من سورة النساء والتي تقول: "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا". وحاول المغربي ترجمة الآية وشرحها للمحامية، لاقناعها أن الديانة الإسلامية "تبيح ضرب الزوج لزوجته"، وأن ما قام به "ليس مجَرَّماً في التقاليد الإسلامية". واندهشت المحامية أمام كلام موكلها الذي تم تسريبه للصحافة، والذي سيخلق من جديد ضجة كبيرة في البلد. وتجري أطوار محاكمة المهاجر المغربي بمحكمة بيللونو، وذلك بعد أن تقدمت ضده زوجته بدعوى قضائية تتهمه بضربها وبمنعها من الخروج من المنزل لعدة سنوات. وحل الزوج "السيد"، كما سمّته جريدة "إل غازيتينو"، بإيطاليا قبل 9 سنوات رفقة زوجته وأربعة أبناء.