بعد المعركة الاحتجاجية التي قادها مصلون في مسجد "يوسف بن تاشفين"، بحي الأطلس في فاس، بسبب قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، القاضي بتوقيف محمد أبياط، خطيب المسجد، والأستاذ السابق في كلية الشريعة، بدعوى " خلطه بين الدين والسياسة"، اندلعت معركة احتجاجية مماثلة في مسجد "عثمان بن عفان" بحي واد فاس، قادتها نساء يتابعن دروسا في محو الأمية، بسبب واعظة دينية استعملت مكبرا للصوت أثناء إلقائها لدرس ديني. وقال مصدر مطلع ل"اليوم24″، إن فوضى عارمة عمت أرجاء المسجد، مساء أول أمس الجمعة، بعد احتجاج العشرات من النساء، من اللواتي يستفدن من دروس محو الأمية، ودخولهن في مواجهة مع نساء آخريات، كن على موعد مع درس ديني في المسجد. وأوضح المصدر، أن سبب الاحتجاج، الذي تطور لتبادل الاتهامات بين نساء المسجد، هو استعمال مرشدة دينية لمكبر صوت، اعترضت عليه أخريات كن في حصة لمحو الأمية، بدعوى أن صوت المكبر يمنع تفاعلهن مع المؤطرة، قبل أن يدخل "تيار" المرشدة في مواجهة احتجاجية ضد "تيار" المؤطرة. وحسب المصدر نفسه، فإن الحصة اليومية في محاربة الأمية، التي كانت مخصصة لنساء الحي والأحياء المجاورة للمسجد، وبعد تزايد وثيرة الاحتجاجات، ألغيت نهائيا، في انتظار تدخل من المسؤولين، لضبط وتنظيم حصص الوعظ والتربية في المسجد.