منع تدخل رجال الوقاية المدنية، بدعم من رجال الدرك الملكي، عند مدخل طانطان، مساء يوم أمس الأربعاء، وقوع كارثة عند مدخل المدينة، بعد انقلاب شاحنة محملة بقنينات من غاز البوتان. ومكن التدخل من احتواء انتشار الغاز، ومنع انفجار عدد كبير من القنينات التي انتشرت بعرض الطريق الوطينة رقم 1. وحسب مصادر تحدثت ل"اليوم 24″، فإن سائق سيارة رباعية الدفع قام بتجاوز الشاحنة، وبسبب ضيق الطريق وتواجد عدة حفر على جنباتها، اضطر سائق الشاحنة للخروج إلى قارعة الطريق. إذ تسببت حمولة الشاحنة في فقدان السيطرة عليها لتنقلب. ووصفت المصادر ذاتها، الوضع بالخطير، حيث انتشرت رائحة الغاز بسرعة كبيرة بفعل تضرر عدد كبير من القنينات، ما كان سيتسبب في حريق مهول. وأكد مصادر "اليوم 24″، عدم تسجيل أية خسائر في الأرواح، باستثناء خسائر مادية لحقت الشاحنة. وعلم الموقع، أن عامل اقليم مدينة طانطان، انتقل إلى مكان وقوع الحادث، الذي عرف كذلك توافد عدد من الحقوقيين الذين استنكروا في وضعية الطريق الوطنية رقم 1. وقال من حضر بمكان الحادث، حسب مصادر الموقع، إن وضعية الطريق، تساهم بشكل كبير في وقوع حوادث سير قاتلة، كان أخطرها الحادث المأساوي الذي وقع شهر أبريل 2015، والناجم عن اندلاع النيران في حافلة تقل مجموعة من الأطفال شاركوا في فعاليات الدورة السادسة للألعاب الوطنية للمدارس بالعاصمة الرباط. ولقي حينها 33 شخصاً مصرعهم، بينهم 21 طفلاً. جدير بالذكر أن تحقيق فتح في الموضوع لم يكشف بعد عن السبب الرئيسي في اندلاع الحريق بالحافلة. علاقة بالموضوع ذاته، مازالت ساكنة مدن الجنوب المغربي، بدء من بيوزكرن بإقليم كلميم، مروراً بطانطان، أخفنيرو، طرافية، بوجدور، العيون، والداخلة، ينتظرون انطلاقة مشروع تهيئة الطريق الرئيسية رقم 1، والتي ستلعب دوراً كبيراً في رفع العزلة عن هذه المناطق.