اعلن مصدر قريب من رئاسة الحكومة عن لقاء مرتقب بين رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، والسفير الروسي بالرباط فاليري فروبييف، غدا بالرباط، وذلك لتطويق "سوء الفهم" الذي نتج عن تصريح سابق لبنكيران انتقد فيه التدخل العسكري الروسي في سوريا. هذا، واصدرت وزارة الخارجية والتعاون، بلاغا غامضا عن موقف المغرب من التدخل العسكري الروسي في سوريا جاء فيه ان المغرب يعتمد على اربع مرتكزات لتحديد موقفه من الازمة السورية، اولها الالتزام، من اجل حل سياسي للازمة والثاني ضمان استقرار سوريا ووحدتها الوطنية، ثالثا التخفيف من ماسي المدنيين السوريين ورابعا الانخراط الجماعي للمجتمع الدولي في حل الازمة. ويتضح، من خلال هذه المحددات، حسب ماورد في بيان الخارجية، ان روسيا، لا تتبنى حلا سياسيا للازمة بل تقوم بدور عسكري مباشر في سوريا من خلال القصف اليومي لطائراتها على المدن الأهلة بالسكان، وهو الدور الذي ينتقد صباح مساء في العواصم الغربية وخاصة في باريس ولندن وواشنطن وبروكسيل، حيث تعتبر هذه القوى التدخل العسكري الروسي بمثابة "انحياز" لطرف دون اخر وبان كلفته ستكون غالية على المدنيين. ومن جهة اخرى، استغل صلاح الدين مزوار، هذه الازمة لكي ينتقد تصريحات رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران (رئيسه المفترض)، بعبارات "قدحية"، مثل ماجاء في بلاغ الخارجية المغربية التي تقول "ان اتخاذ مواقف رسمية من هذه الملفات المعقدة لا يمكن بالنظر لخطورتها ان تكون محط ارتجال او تعبر عن وجهات نظر شخصية".