أصر أحد المتدخلين في ندوة لرئيس وزراء فرنسا الأسبق، دومينيك دوفيلبان، مساء يوم أمس الخميس، بمتحف محمد السادس للفن المعاصر بالرباط، (أصر) على أخذ الكلمة ليعرض معاناة الشعب السوري ويدعو دوفيلبان إلى قيادة مؤسسة يكون هدفها جلب السلام للشعب السوري، مما أبكى العديد من الحاضرين. وقال المتدخل إنه طبيب سوري، واسمه هاني أبو صالح، وقد حضر هو ووالده لكي يعرض على الوزير الفرنسي رئاسة منظمة دولية من أجل السلام في سوريا، مضيفا بأن جده هو الآخر كان يحب دوفيلبان تقديرا له على موقفه من الحرب على العراق. وقال أبو صالح، إنه يتحدث باسم شعب لم يعد شعبا، وباسم دولة أصبحت مدمرة، مضيفا :"سيد دوفيلبان ليس هناك علويون وشيعة وسنة في سوريا، ليس هناك إلا بشر يموتون يوميا .. ليسوا 200 ألف قتيل كما قلت بل عشرون مليون مواطن .."، قبل أن يمنعه البكاء من إتمام حديثه وسط تأثر الجمهور وبكاء بعضهم. يذكر أن محاضرة دوفيلبان كانت تحت عنوان "قضايا السلم في العالم" قد حج إليها العديد من الشخصيات العمومية وفي مقدمتهم مستشارا الملك عمر اعزيمان وأندري أزولاي فضلا عن القيادي الإتحادي محمد اليازغي والوزيرة السابقة امينة بنخضرة. عزالدين مقساط – صحافي متدرب.