انتقد حزب الاتحاد الاشتراكي منطق واختيارات رئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران في تدبير التحالف، بينما أعلن الأخير، أمس الثلاثاء، استمرار انفتاحه على حزبي "الوردة"، و"الحمامة" لتشكيل أغلبيته الحكومية المقبلة. وعاب الاتحاد، في مقال على صدر صفحة صحيفته "الاتحاد الاشتراكي"، اليوم الأربعاء، على ابن كيران فرض شروط قبلية على المتحالفين المفترضين معه. ودعا الاتحاد، ضمنيا، رئيس الحكومة إلى التخلي عن شروطه، ولمّح إلى التخلي عن حزب الاستقلال، الذي يشكل "حجر عثرة" أمام تشكيل الائتلاف الحكومي، على اعتبار أن الشرط الوحيد، الذي تشبث به ابن كيران منذ الشروع في تشكيل أغلبيته الحكومية المقبلة، هو الاحتفاظ بحزبي الاستقلال، والتقدم والاشتراكية ضمن الحكومة المقبلة. واعتبر حزب إدريس لشكر أن فرض رئيس الحكومة هذه الشروط سيجعل مهمة تشكيل الحكومة معقدة، قبل أن يضيف أن هذه الشروط "مستحيلة التحقق". ودعا المصدر ذاته إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار "نظرة" تيارات الأحزاب الأخرى ومصالحها السياسية قبل فرض أي شروط، في إشارة إلى الشرط، الذي وضعه أخنوش على طاولة رئيس الحكومة، والمتمثل في التخلص من حزب الاستقلال، والقبول بدخول أحزاب الوفاق مجتمعة إلى الأغلبية الحكومية. وقال "لسان الحزب" إن من مصلحة رئيس الحكومة "عدم التصرف بشكل يؤدي إلى تعقيد الأمر بالنسبة إليه، من خلال طرح شروط هو يدرك تماما أنها مستحيلة التحقق". وشددت الصحيفة ذاتها على أن عدم أخذ "نظرة" الأحزاب الأخرى لتشكيل الحكومة بعين الجد، "هو أقصر الطرق إلى استحالة النجاح في مهمة تشكيل الحكومة". واعتبر الاتحاد أن طرح فكرة العرقلة الإرادية لتشكيل الحكومة ليس مستساغا سياسيا، وديمقراطيا لأنه لا ينطلق من القراءة الموضوعية للمشهد السياسي، يقول المصدر ذاته.