نددت، اليوم الاثنين، ثلاثة منظمات حقوقية دولية، "هيومن رايتش ووتش" و"العفو الدولية" و"الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان"، بالحكم بالسجن على مواطنين فرنسيين بالمغرب بتهم الإرهاب دون توفير لهما ضمانات قضائية. موقع هيومن رايتش ووتش، اكد أن "محكمتين مغربييتن أدانتا مؤخرا مواطنين فرنسيين في قضيتين منفصلتين على أساس "اعترافات" مشكوك فيها مكتوبة باللغة العربية، والتي لا يستطيعان قراءتها"، قبل أن يقوما المتهمان بإنكار "تلك الاعترافات عندما علما بمضامينها". المصدر ذاته، أضاف أن "هاتين القضيتين تبينان نمطا لطالما وثقته المنظمات الثلاث، يتمثل في اعتماد المحاكم المغربية على محاضر الشرطة كأدلة للإدانة، كثيرا ما تتجاهل المحاكم أو ترفض بعجالة احتجاجات الدفاع بأن الشرطة استخدمت سُبلا مشكوكا فيها للحصول على الاعترافات وتزوير مضمونها". وكانت الشرطة المغربية، اعتقلت في وقت سابق، كلا من المتهمين توماس غالاي ومانويل بروستاي واستجوبتهما بالفرنسية وبدون حضور محام، ثم جعلت كلا منهما يوقع على الأقوال المنسوبة إليه باللغة العربية، أيضا بدون حضور محام. وفي محاكمتيهما، حكمت محكمة في الرباط على غالاي بست سنوات سجنا وعلى بروستاي بأربع سنوات، بتهم مرتبطة بالإرهاب. ومن المقرر أن تعقد جلسة غالاي ومن معه في محكمة الاستئناف بالرباط في 23 نونبر 2016، حسب المصدر ذاته.