أثارت صورة التقطت خلال الحملة الانتخابية السابقة، للملياردير طارق الملقب ب "الطنجاوي"، الذي اعتقله كومندو من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، زوال يوم الأحد الماضي، بأحد مقاهي "الشيشة" بمدينة طنجة، على خلفية حجز باخرة الصيد الساحلي المحملة بطنين ونصف من الكوكايين، طبيعة العلاقة التي تجمعه ببعض السياسيين في عاصمة البوغاز. وظهر الملياردير الطنجاوي المشتبه في كونه أحد زعماء "كارتيل طانخير" الذي يرتبط بمافيات التهريب الدولي للمخدرات عبر القارات، في تجمع انتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة برسم الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إلى جانب كل من حفيظ الشركي، قيادي في حزب البام بطنجة، وحميد بليطو ويونس الشرقاوي، القياديان في حزب الأحرار واللذان تخليا عن حزبهما في عز الحملة الانتخابية، ونزلا بثقلهما للدعاية لفؤاد العماري، على حساب مرشح حزب الحمامة حسن بوهريز. يونس الشرقاوي، أحد السياسيين الذين ظهروا إلى جانب الملياردير طارق الطنجاوي، خلال التجمع الانتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة، نفى أن يكون لديه أي ارتباط مع الميلياردير طارق الطنجاوي، وقال في تصريح ل "اليوم 24 "، "ليست لي أية علاقة بالرجل، كل ما في الأمر أنني وجدته بالمنزل الذي كان يحتضن التجمع الانتخابي، وسلمت عليه كباقي الحاضرين". وأضاف الشرقاوي المعروف على الصعيد المحلي بترحاله السياسي بين الأحزاب، آخرها التحاقه بالأصالة والمعاصرة قادما من التجمع الوطني للأحرار، "أن طارق الطنجاوي كان ضيفا كباقي الحاضرين في اللقاء الذي انعقد بالمدينة القديمة"، وأكد "أنه لا علم له بتمويل هذا الأخير للحملة الدعائية للبام برسم الانتخابات البرلمانية"، و التي فاز فيها فؤاد العماري. من جانبه، قال محمد الدريسي، المنسق الجهوي للبام بالشمال، في اتصال هاتفي بالموقع، إنه لا علم له باللقاءات الانتخابية التي حضرها طارق الطنجاوي في التجمعات الانتخابية في دائرة مقاطعة طنجةالمدينة، لأن يونس الشرقاوي هو الذي كان مسؤولا عن إدارة الحملة الانتخابية في طنجةالمدينة. وكانت صورة هذا الاجتماع قد تسربت خلال الحملة الانتخابية السابقة، إلى وسائل التواصل الاجتماعي فايسبوك، من طرف خصوم يونس الشرقوي الذي يعد أحد "ديناصورات الانتخابات" في دائرة طنجة، وذلك بعدما تخلى عن حزب التجمع الوطني للأحرار في عز الحملة الانتخابية، حيث مني الأخير بخسارة مدوية، حرمت نجل الملياردير حسن بوهريز من الظفر بمقعد برلماني. يشار إلى أنه بعد اعتقال الميلياردير الطنجاوي، تسود حالة من الترقب في أوساط مدينة طنجة للاطاحة برؤوس كبيرة في غضون الأيام القادمة، يشتبه في أن لها علاقة بالمدعو "طارق الطنجاوي" المشتبه في كونه أحد زعماء "كارتيل طانخير"، من بينهم سياسيون ومنعشون عقاريون وصرافة ينشطون في تبييض الأموال، وفق مصادر جيدة الاطلاع.