يستأنف الملك محمد السادس، ابتداء من غدا الجمعة، جولته الإفريقية، بزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهي المحطة التي تأجلت الشهر الماضي باتفاق بين الملك والوزير الأول الإثيوبي، بهدف استكمال التحضيرات الضرورية لإنجاح هذه الزيارة. وستكون إثيوبيا المحطة الأولى من جولة جديدة تليها مشاركة ملكية في مؤتمر الفرانكفونية بمدغشقر، ويرجّح أن تمتد الجولة لتشمل بلدين إنجلوساكسونيين وازنين في إفريقيا، وهما كل من نيجيريا وكينيا. مصادر موثوقة قالت ل«أخبار اليوم» إن التحضيرات اللوجستيكية والسياسية لهذه المحطة من الجولة الملكية بإفريقيا استمرت منذ أسابيع، فيما انتقلت وفود مرافقة للملك إلى العاصمة الإثيوبية يوم أمس الخميس، في انتظار وصول الطائرة الملكية. زيارة تؤكد هيمنة الأجندة الإفريقية على الدبلوماسية الملكية، حيث تميّزت فترة إقامة الملك بالمغرب هذا الأسبوع بطغيان البعد الإفريقي على أشغال القمة العالمية للمناخ، «كوب 22»، حيث ترأس الملك، أول أمس، قمة إفريقية غير مسبوقة، شارك في أشغالها ممثلو دول عظمى مثل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وخلصت القمة إلى تكليف الزعماء الأفارقة المشاركين، المغرب، بمتابعة تنزيل القرارات الخاصة بحماية المناخ، باعتبار القارة الإفريقية الأكثر تضررا منها.