أسفرت تحريات مشتركة قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عن تفكيك خلية إرهابية جديدة، كانت أفرادها "يستعدون للقيام بأعمال تخريبية بعدد من المدن المغربية"، وفق ما أسر مصدر أمني ل"اليوم24" وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن "السلطات الأمنية توصلت إلى معطيات تشير إلى تمكن أحد الأشخاص بمدينة الناظور بتجميع "مناصرين له" لتنفيذ مشروع إرهابي". وبعد التحريات اللازمة، تم التوصل إليه المعني بالأمر الذي تم اعتقاله أولا، فيما تم اعتقال "مناصريه" بعد ذلك. وتتألف الخلية الجديدة، وفق بيان وزارة الداخلية، من عدة أشخاص سبق متابعتهم في إطار قضايا الإرهاب والتطرف. أما زعيم الخلية، فهو أحد "المغاربة الأفغان" الذي قضى فترة تدريب شبه عسكري بمعسكرات القاعدة في أفغانستان، فضلا عن حصوله على خبرة كبيرة في التعامل مع الأسلحة والذخيرة عندما كان مجندا في الجيش الاسباني خلال إقامته السابقة بمدينة مليلية. وأضاف بلاغ وزارة الداخلية أن عناصر هذه الشبكة الإرهابية، الذين كانوا يرتكبون عمليات سرقة تحت غطاء ما يسمى بالاستحلال أو "الفيء" لتمويل مشروعهم الإرهابي، كانوا ينشطون بمجموعة من المدن المغربية وهي تطوان والحسيمة وفاس ومراكش، بينما كان يتخذ الأمير المزعوم للخلية من ضواحي الناظور قاعدة خلفية الاستقطاب والتجنيد والتأطير العقائدي للعناصر المستقطبة في انتظار تهجيرهم لاماكن التوتر عبر العالم للقيام بعمليات قتالية.