لم يمنع الجو الممطر الذي ميز منطقة لومبارديا بإيطاليا، اليوم السبت، عشرات المغاربة من التجمع أمام قنصلية المملكة المغربية بشارع مارتينيوني، بمركز ميلانو، للإحتجاج على وفاة "شهيد الكرامة" محسن فكري الذي توفي "مطحونا" وسط شاحنة للأزبال، بمدينة الحسيمة، احتجاجا على مصادرة سلعته. وحج عشرات المغاربة من مدن مختلفة من شمال إيطاليا، من تورينو، أليساندريا، بيرغامو وبريشيا، وأقاليم أخرى، للمشاركة في هذه الوقفة. ورفع المحتجون شعارات تندد بما وقع لبائع السمك محسن فكري، وشعارات اخرى منددة ب"الحكرة والظلم والفساد"، كما طالبوا بكشف الحقيقة الكاملة لهذه الحادثة المأساوية وكشف جميع المتورطين فيها. وتلا الحاضرون الفاتحة، ووقفوا دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد محسن فكري. وكانت الجرائد الإيطالية الكبرى قد نقلت قصة بائع السمك الذي توفي في شاحنة الأزبال، وما رافقها من احتجاجات واسعة في المغرب. ووصل الأمر ببعضها إلى مقارنة هذه الحادثة بحادثة وفاة التونسي محمد البوعزيزي حرقا، والتي أشعلت الربيع العربي. وتجنبت الصحف الإيطالية نشر الصورة المرعبة لجثة محسن فكري، وهو في شاحنة الأزبال، رغم إشارتها إلى أنها اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بسبب بشاعتها.