على بعد 24 ساعة من موعد اقتراع 7 أكتوبر، ودون سابق إنذار، دخل عمال شركة النقل بالحافلات " ستاريو"، صبيحة أمس، في إضراب عن العمل، في كل من مدن الرباط، وسلا، وتمارة، ما أثار غضب المواطنين الذي كانوا يستعدون للتوجه الى أماكم عملهم. إدارة الحملة الانتخابية، للبيجيدي، بالرباط اعتبرت هذه "مناورة جديدة" لتأليب المواطنين ضد البيجيدي الذي يسير مدينة الرباط، خاصة مع اقتراب موعد الاقتراع. شركة ستاريو، تابعة لمؤسسة التعاون بين الجماعات "العاصمة"، التي يرأسها جامع المعتصم، عمدة سلا، وهي تعاني من مشاكل مالية ورثتها، عن شركة فيوليا، ما جعل جماعات الرباطوسلا، وتمارة، تتولى تغطية العجز المالية للشركة. ففي 28 شتنبر، حول جامع المعتصم، مبلغ 600 مليون سنتيم للشركة، من أجل أداء أجور العمال لشهر أكتوبر، لكن الخزينة العامة بالرباط، حجزت على هذا المبلغ، بدعوى أن هناك ديون ضريبية على الشركة بقيمة 700 الف درهم، ما أدى الى عدم صرف أجور العمال، الى حدود يوم أمس. هذا الإجراء تم دون أن يتولى مدير الشركة حسن نوها، وهو إطرا سابق في وزارة الداخلية، مسؤولي المؤسسة حتى يتدخلوا لحل المشكل. ولتطويق هذه الأزمة، يقول معتصم إنه أجرى اتصالات مع الخزينة، وتم الاتفاق على أن يتم اقتطاع 700 الف درهم من مبلغ 600 مليون سنتيم، حتى يحول الباقي الى حساب الشركة لكي تتمكن من أداء الأجور. المعتصم، قام بنفسه بالانتقال الى مرآب الحافلات في تمارة، الذي يضم أكبر أسطول لشركة ستاريو، وأبلغ العمال، بما وقع، فقرروا استئناف العمل في حدود الساعة العاشرة صباحا.يقول معتصم لأخبار اليوم"، "لو تم إخبارنا مسبقا لهذا المشكل لتم حله بسرعة دون اندلاع الاضراب". ويأتي هذا في وقت تعرف تجربة النقل الحضري في العاصمة والمدن المجاور فشلا ذريعا، منذ أن تم اعتماد شركة موحدة، حيث اضطرت الدولة والجماعات المحلية الى صرف 90 مليار سنتيم على هذا القطاع، خلال الست سنوات الماضية، دون أن تحل المشكل. ومنذ تولي جامع المعتصم رئاسة مؤسسة التعاون بين الجماعات "العاصمة"، التي تدبر النقل، قام بتحويل حوالي 28 مليون درهم للشركة، واليوم يفكر المنتخبون بجدية في إعلان فتح الاستثمار في النقل الحضري للقطاع الخاص بالعاصمة.