رفض حميد نرجس عرضا لطي صفحة الخلاف مع الأمين العام الحالي للبام، إلياس العماري، والترشح وكيلا للائحة «البام» بالرحامنة، وهو العرض الذي تقدم به إليه شخصان من قيادة الحزب، عضو بالمكتب السياسي الجديد وقيادي سابق بالحزب. وعلل نرجس رفضه بأن الأسباب التي غادر من أجلها الحزب، الذي كان أحد مؤسسيه، لاتزال قائمة، مقرّعا «المرسولين» لأنهما كانا من تيار «جبهة الرفض» المعارض لهيمنة العماري على الحزب، قبل أن يتراجعا عن كل ذلك، ويلتحقا بالقيادة الجديدة للبام في مؤتمره الأخير. وبينما فضل أحد المرسلين، الذي أوكلت إليه أخيرا إدارة مؤسسة تابعة للحزب، عدم الرد على التقريع، أكد الآخر لنرجس أن وضعيته المادية المتردية هي التي دفعته إلى العودة مكرها إلى البام.