أماط يوسف العربي، لاعب المنتخب المغربي المنتقل حديثا من غرناطة الإسباني إلى فريق لخويا القطري، اللثام عن موضوع إقصاء المدرب الوطني، هيرفي رونار، للاعبين المغاربة المحترفين بالدوريات الخليجية. وقال العربي، في حوار خص به صحيفة "إديال" الأندلسية، إن مدرب المنتخب سبق أن أكد أنه لن يستدعي أي لاعب يمارس بالخليج لتعزيز صفوف المنتخب الوطني، وتابع "في هذه المنطقة يوجد أربعة لاعبين دوليين رفقة المنتخب، وأعتقد أنه لم توجه إلينا الدعوة، خلال مبارتي ألبانيا وساوتومي، لأننا كنا في بداية الاستعداد للموسم الرياضي الجديد". وأضاف "خلال شهر أكتوبرّ، تنتظرنا مباراة مهمة أمام الغابون لحساب فعاليات الجولة الأولى من التصفيات القارية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018، المزمع تنظيمها بروسيا، ولهذا السبب أبذل مجهودات كبيرة بغية توقيع الأهداف حتى أتلقى الدعوة". وكشف العربي، في الحوار ذاته، أسباب عدم استمراره رفقة فريق غرناطة بالدوري الإسباني والاستقرار على خيار الهجرة صوب الخليج، مبرزا أنه منزعج بحكم أن المدرب لم يفاتحه في موضوع البقاء. وزاد "لهذا السبب أنا مستاء، المدرب لم يكلمني، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى المدير الرياضي، رحلت مثل لاعب لم يقدم شيئا للفريق، على الرغم من أنني تركت بصمة واحدة، على اعتبار أنني أصبحت الهداف التاريخي للفريق، للأسف كنت أعتقد أنني لاعب مهم بالفريق غير أنه لا أحد اهتم بي". وفي معرض رده على أوجه الاختلاف بين الدوريين الإسباني والقطري، قال" بالفعل، هناك اختلاف كبير بحكم أن الكرة، التي تلعب في إسبانيا هي الأفضل في العالم، بفضل وجود فرق كبيرة، وهو ما لا يمنع من كون المستوى هنا في قطر جيد، نتيجة التوجه نحو التعاقد مع لاعبين مجربين كسيرجيو غارسيا، الذي يمارس ضمن فريق الريان، وقبله تشافي بالسد القطري، وضمن فريقي يوجد لاعب اسمه تشيكو فلوريس سبق له اللعب بألميريا ومايوركا، فضلا عن وجود لاعبين من كولومبيا والبرازيل". وشدد العربي على أنه مرتاح في الدوري القطري، وأضاف "الاثنين خضت مباراتي الرسمية الأولى رفقة لخويا، وكانت لحساب نهائي كأس الشيخ جاسم، وفزنا بها على حساب الريان، أنا سعيد بهذا التتويج لأنه الأول لي رفقة فريقي الجديد، خصوصا أنني سجلت هدفا". واستطرد: "هدفي الراهن هو الظفر بلقب الدوري المحلي، الذي سينطلق هذا السبت، وهو ما ينطبق، أيضا، على مسابقة دوري أبطال أسيا، التي ستنطلق شهر يناير المقبل، المشكل هنا هو أنه ليس هناك تتبع لمسار اللاعب التكويني منذ الصغر كما هو الشأن في إسبانيا".