كشفت معلومات وإحصائيات جديدة، أن حوالي 700 جهادي مغربي، من الشمال التحقوا بمناطق الصراع في سوريا والعراق، من أصل 1600 مغربي التحقوا ب"الجهاد" في السنوات الأخيرة، كما أنه 48 من أبناء الشمال من أصل 700 جهادي قتلوا هناك. يوضح تقرير عن المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف، حصل "اليوم24″، على نسخة منه، أن 21 في المائة من مغاربة الشمال، في صفوف داعش، قتلوا في عمليات انتحارية، بينما 77 في المائة، قتلوا في المواجهات، كما أن 40 في المائة من القتلى المغاربة سقطوا سنة 2016، علما أن مجموع القتلى الشماليين في "داعش"، بلغ 48 قتيلا، حسب معطيات "اليوم24". هذا المعطى الأخير، حسب التقرير "يؤشر على نهاية المقاتلين المغاربة بسوريا والعراق، وانتقالها إلى ليبيا"، أو ما سماه محمد بنعيسى، رئيس المركز، "أرض الجهاد الجديدة للمقالتين المغاربة". في هذا الصدد، يوضح التقرير أن سنة 2016 سجلت أعلى نسبة في عدد القتلى من المغاربة، بسوريا والعراق ب 38%، متبوعة بكل من سنة 2015 بنسبة 25%، و2014 بنسبة 25%، ثم سنة 2013 بنسبة 8%، وسنة2012 بنسبة 4 في المائة. وأضاف التقرير :"إذا كانت الأرقام تعبر بشكل واضح عن تراجع عدد الملتحقين بسوريا والعراق ومقتل أبرزهم، فإن ذلك لا يعني نهاية معضلة التطرف والإرهاب، خصوصا و أن المؤشرات والمعطيات الميدانية تبرهن تغيير وجهتهم إلى ليبيا". التقرير يشير، كذلك، إلى أن 77% من الجهاديين المغاربة قتلوا خلال مواجهات عسكرية، فيما قتل 21% عن طريق عمليات انتحارية أو ما يصطلح عليه في أدبيات الحركات الجهادية بالعمليات الانغماسية، فيما قتل شخص واحد فقط في عملية كمين، ويتعلق الأمر ب "الأمير" أبو أسامة المغربي (عبد العزيز المحدالي). أكثر من ذلك، فالأرقام والمعلومات تفيد بأن سنة 2013 شكلت ذروة الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة بالأراضي السورية والعراقية ب58%، فيما تتقارب نسبة الملتحقين خلال سنتي 2014 و2015 بين 17% و19%، بينما لم يتم رصد أية حالة التحاق بالتنظيمات المتطرفة بسوريا والعراق خلال سنة 2016.