حسم حزب "الاستقلال"، بجهة فاس- مكناس، في وكيل اللائحة الوطنية للحزب، في الجزء المتعلق بالشباب، حيث نال نوفل شباط، نجل الأمين العام للحزب، ثقة أغلبية أعضاء المجلس الوطني، لحزب الميزان في الجهة. ومن المرتقب أن ينال نجل شباط، صدارة اللائحة الوطنية للشباب، لحزب الميزان، بحكم أن الترتيب فيها يتم وفقا لعدد الأصوات، التي حازتها الجهة، الأمر الذي يضع جهة فاسمكناس في المرتبة الأولى. ولم ترق نتائج التصويت، هذه مجموعة من أعضاء الشبيبة في الجهة المذكورة، والذين أعلنوا نيتهم في الاستقالة من الحزب، احتجاجا على ما أسموه ب"الخروقات، التي شابت عملية التصويت، إذ فرض عليهم مرشح، لم يضع ترشيحه في الآجال القانونية"، وفق تعبير جمال احجيرة، عضو المجلس الوطني لحزب الميزان. وأفاد حجيرة، أن 60 عضوا من الحزب والشبيبة، سيقدمون استقالاتهم من أجهزة الحزب في شكل "احتجاجي". وكانت المحكمة الابتدائية بفاس، قد أدانت نجلي شباط، نوفل ونبيل ب8 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ لكل واحد منهما، وحرمانهما من الترشح، والتصويت لولايتين نيابيتين متتاليتين كعقوبة إضافية، مع أدائهما غرامة حددتها المحكمة في 20 ألف درهم، في ما بات يعرف بملف "الفساد الانتخابي بفاس". ويذكر أن "نوفل"، النجل الأكبر لحميد شباط، يترأس الجماعة القروية ابرارحة، في إقليمتازة، والمحسوبة على منطقة "البرانس"، التي يتحدر منها "آل شباط". وإلى ذلك، تم انتخاب عبد المجيد الفاسي، نجل عباس الفاسي، منتدبا عن جهة الرباطسلاالقنيطرة، في اللائحة الوطنية للانتخابات التشريعية، بالجزء الخاص بالشباب، ليكون بذلك في الرتبة الثانية في اللائحة، والتي ضمت كذلك الشيخ ميار، وخالد القلوش. وكانت الترشيحات للائحة الوطنية للشباب، قد تسببت في حالة من "الاستياء" في أوساط بعض أعضاء الشبيبة الاستقلالية، بسبب ما قالوا عنه "ضمان مرشحين مقربين"، لمقاعد ضمن اللائحة الوطنية للشباب، والذين "لم يكونوا نشطاء في صفوف الشبيبة، ولم يسبق لهم أن حضروا اجتماعات المكتب التنفيذي للتنظيم، على الرغم من كونهم أعضاء فيه"، وفق ما سبق أن أفادت به مصادر ل"اليوم 24". وكان الناطق الرسمي، باسم الحزب، عادل بنحمزة، قد نشر توضيحا في الموقع الرسمي لحزب الميزان، أكد فيه أن "حزب الاستقلال وضع منهجية لترشيحاته للائحة الوطنية، المخصصة للنساء والشباب، منذ عام 2011، واعتمد معايير محددة أعطت لأعضاء المجلس الوطني للحزب سلطة الاختيار على المستوى الجهوي، مع اعتماد الديمقراطية الداخلية في ترتيب اللائحة الوطنية بصيغتها النهائية"، ونفى وجود "ترشحيات لمقربين في الحزب، في أي من اللوائح".