بعد إعلان وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم الإرهابي "داعش"، يوم أمس الثلاثاء، مقتل العراقي، أبو محمد العدناني، المتحدث باسمها، في غارة أمريكية بحلب، تكون المخابرات المغربية تخلصت من أحد أكبر "ملهم" للجهاديين والانتحاريين الدواعش المغاربة. العدناني، الذي كان يتقلد قيد حياته، لأول مرة في التاريخ، منصب وزير "الاستشهاديين والانغماسيين" في صفوف داعش، والمكلف، أيضا، بذراع الاستخبارات الخارجية، استطاع منذ اندلاع الازمة السورية استقطاب عدد كبير من المتطرفين المغاربة، ودفعهم للقيام بهجمات في أوروبا، خاصة في باريس وبروكسيا، حسب خبراء مغاربة وغربيين. في هذا الصدد، يعتبر العدناني بمثابة "القائد الأعلى" للكوموندو الانتحاري، الذي قاده الجهادي المغربي، عبد الحميد أباعوظ، الذي قتل على يد الأمن الفرنسي، بعد تنفيذ إلى جانب جهاديين مغاربة (صلاح عبد السلام وبراهيم عبد السلام ومحمد عبريني وخالد بكراوي وإبراهيم بكراوي ونجيم العشراوي…)، الاعتداءين الإرهابيين الأخيرين، اللذين هزا باريس وبروكسيل في 13 نونبر 2015، و22 مارس 2016 على التوالي. عبد الرحمان المكاوي، الخبير الأمني في الشؤون العسكرية والأمنية، أكد ل "اليوم 24" أن مقتل العراقي أبو محمد العدناني، الذي يعتبر الرجل الثالث في داعش بعد البغدادي وعمر الشيشاني، يعتبر ضربة موجعة لداعش، وكذلك لبعض الجهاديين الأوربيين من أصول مغربية، الذين يشتغلون تحت إمرته بصفته وزير الاستشهاديين المكلف بجناح الاستخبارات الخارجية لداعش. المكاوي أوضح، أن جهاديين مغاربة مثل أباعوظ وصلاح عبد السلام (…) كانوا من بين جنوده وخلاياه النائمة والكوموندهات، التي كُلفت بهز استقرار الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا.