كشف مصدر مطلع من داخل منجم "عوام"، بمريرت، أو ما يطلق عليه أبناء المنطقة "منجم الموت" ل"أخبار اليوم" أن عاملا لقي مصرعه بغار "إغرم أوسار"، صباح يوم أمس الأربعاء حوالي الساعة ال9 ونصف صباحا، بعد أن سقط عليه ردم وهو يحفر في مكان غير مؤمن في الأصل ويفتقد لأدنى مقومات وشروط حماية العاملين من الردم الذي يتساقط لحظة حمل إلى الأعلى بسلالم تقليدية تلك المعادن المستخرجة. وبذلك، يصل عدد ضحايا منجم الموت هذه السنة إلى 3 قتلى وعشرات المصابين. المصدر ذاته، أوضح للجريدة أن الهالك المسمى محمد أمزيان، يبلغ من العمر 37 ربيعا، وينحدر من منطقة سوق، إذ التحق بالاشتغال بالمنجم بعد تعاقد الإدارة مع مقاول من الجنوب الشرقي ليقوم بعملية الحفر. وأفاد، أن أغلب المقاولين الأجانب عن المنطقة يختارون استقدام أبناء منطقتهم. وتشير معطيات متوفرة، إلى معلومة تفيد أن الهالك غير مرسم بالمنجم، إذ تم التعاقد معه بشكل مؤقت، على غرار مجموعة من العاملين بالمنجم، الذين لا يتم التصريح به في الضمان الاجتماعي، إلى جانب افتقارهم للتغطية الصحية. الهالك حسب مصدر الجريدة، سبق وتعرض قبل أسابيع إلى لعملية اختناق في الغار (المنجم) رفقة عمال آخرين قبل أن يتم إخراجهم ونقلهم إلى مستشفى مدينة مريرت. وفي الوقت التي تلتزم فيه إدارة المنجم ومديرها الصمت، طالبت مجموعة من الفعاليات الحقوقية والمدنية بمريرت وزارة الطاقة والمعادن، للتدخل من اجل ضمان حقوق العمال ووقف نزيف القتلى في صفوف عمال "جبل الموت".