عاد الجدل إلى فرنسا بعد إغلاق حديقة مائية، وتخصيص يوم للمسلمات الراغبات في ارتداء زي "البوركيني"، وهو زي للسباحة ترتديه السيدات لما فيه من احتشام من وجهة نظرهن، وذلك بهدف "تشجيع السيدات على المشاركة في الأنشطة المجتمعية". وقالت بعض الشخصيات السياسية البارزة إن الخطوة تتعارض مع قيم العلمانية، المنصوص عليها في القانون الفرنسي. وقالت فاليري بواي، عمدة منطقتين في مارسيليا من جماعة "الجمهوريين"، يمين الوسط، التي يتزعمها الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، حسب ما نقله موقع "BBC": إن "قبول مثل هذه الموضة يعني قبولنا للشيوعية في بلادنا". وأضافت "لكن إنها أيضا مسألة كرامة للمرأة، ومسألة تتعلق بالمبادئ الأساسية لنا". وأشارت ملحوظة من منظمي النشاط أن النساء المشاركات "يتعين عليهن تغطية أجسامهن من الصدر وحتى الركبة". وتعتبر فرنسا أول بلد أوربي يحظر ارتداء النقاب الإسلامي في الأماكن العامة، لكن يجوز ارتداء الملابس الإسلامية العادية. ويعيش في فرنسا نحو خمسة ملايين مسلم، وهي الجالية المسلمة الأكبر في أوربا الغربية، ويعتقد أن نحو ألفي سيدة يرتدين النقاب. كما حظرت فرنسا ارتداء الحجاب في المدارس عام 2004. ويسمح للصبية، دون سن العاشرة، حضور يوم البوركيني في حديقة "سبيد ووتر بارك" المائية بالقرب من مارسيليا يوم 17 شتنبر. كما انتقد القرار ستيفان رافييه، عمدة منطقتين أخريتين في مارسيليا من "الجبهة الوطنية" اليمينية. وقال: "هذا اليوم الإسلامي يؤكد، بعيدا عن الكلمات المريحة للهيآت المسلمة، أن بعض المسلمين يقررون بين أنفسهم خرق النموذج الجمهوري، ووضع أنفسهم خارج دائرة المجتمع".