كشف تقرير بثه موقع قناة "كواترو"، الواسعة الانتشار في إسبانيا، أن مصالح الاستخبارات المغربية هي التي كانت وراء تلك المعلومة الحساسة والثمينة، التي تلقتها السلطات الفرنسية أربعة أيام قبل الاعتداء، الذي قام به جهاديَان في كنيسة سانت إتيان دو روفريه، بالقرب من روان، في إقليم نورماندي، شمال غرب فرنسا، وهو الهجوم، الذي تبنته داعش. وجاء ذلك، عقب تجنب السلطات الفرنسية، الإشارة بالاسم إلى مصالح الاستخبارات المغربية، واكتفائها بالحديث عن معلومة توصلت بها من جهاز أمني أجنبي صديق، نبهت إلى الاعتداء الإرهابي الأخير، على كنسية روان، تفيد ب"استعداد شخص للمشاركة في اعتداء على الأراضي الفرنسية". مدّ فرنسا بتقرير سري وصورة للمنفذ المحتمل في هذا الصدد، جاء في التقرير الإسباني، أن الفرنسيين يتحدثون عن إمكانية وقوع الأجهزة الأمنية الفرنسية في خطأ أمني، لأنه "أربعة أيام قبل الهجوم تلقت تحذيرات من مصالح الاستخبارات المغربية". وأضاف، أن التقرير السري المغربي جاء كالتالي : "شخص يحضر لهجوم في الأيام المقبلة فوق الأراضي الفرنسية". وكان التقرير المغربي، مرفقا بصورة لعبد المالك نبيل بوتيجان، أحد منفذي الاعتداء، والبالغ من العمر 19 ربيعا، غير أن المشكلة التي واجهها المحققون الفرنسيون بخصوص المعلومة المغربية، أنها "لم تتضمن اسما أو أي شيء يمكن أن يساعد على كشف هوية المشتبه فيه". وتضع هذه المعلومة المغربية الأجهزة الأمنية الفرنسية في قفص الاتهام، خصوصا بعد أن تلقت في وقت سابق معلومة أخرى من المخابرات التركية تحذرها من كون الجهادي عبد المالك نبيل بوتيجان، "شخص خطير"، بعد محاولته السفر إلى سوريا عبر تركيا في 10 يونيو الماضي، مما يعني حسب التقرير أن "الجهادي كان في قائمة المشتبه فيهم"، لكن الأسباب تبقى غامضة ولم "تستطع الأجهزة الأمنية الفرنسية المقارنة بين الصورة، التي توصلت بها من المغرب والمعلومات، التي كانت لديها حول بوتيجان"، حسب التقرير الإسباني.