أعادت الحرارة التي يشهدها المغرب منذ بداية الشهر الحالي، إلى أذهان المغاربة سنوات سابقة، عرفت ارتفاعا مفرطا في درجة الحرارة وتسببت في كوارث طبيعية. ووفق الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، فإن الحرارة التي تشهدها البلاد منذ 7 يوليوز، والتي وصلت في بعد المناطق إلى أزيد من 48 درجة، سبق تسجيلها عام 1995. وأضاف يوعابد في حديث مع "اليوم24″، أن الفرق الوحيد بين الحرارة المفرطة المسجلة العام الحالي، والحرارة التي سجلت في1995، أن الاخيرة سجلت في بداية شهر غشت، أي في فترة الصمايم، أما الحرارة المسجلة في العام الحالي، فانطلقت قبل فترة الصمايم. وكان قد شهد صيف 1995فيضانا في نهر أوريكا، نتيجة الحرارة المفرطة، ما تسبب في وفاة عشرات الأشخاص وتسجيل خسائر مادية مهمة. وفترة "الصمايم"، تمتد من 24 يوليوز إلى غاية 2 شتنبر، لمدة لا تقل في الغالب عن أربعين يوما، ساعد في ارتفاع دراجة الحرارة. وتعد "الصمايم"، وفق الموروث الثقافي الشفوي للمغاربة، أسخن فترة في السنة، حيث تتسبب حرارتها الاستثنائية في تجفيف منابع المياه. وأكد يوعابد أن العام الثاني الذي سجل في ارتفاع في درجة الحرارة، كان في 2012، حيث وصلت الحرارة في بعض المناطق 47 درجة، واستمارة لمدة 15 يوما، ابتداء من 16 يوليوز، وإلى غاية 30 يوليوز.