بعد حملة تضامن واسعة، أفرجت النيابة العامة عن إلهام الناعوري، المرأة التي اعتقلت بعد الاحتجاج على تعرض ابنها لخطأ طبي أثناء إجرائه عملية الختان، أدى إلى بثر جزء من عضوه الذكري. وتقررت متابعة الأم، التي تحولت إلى "قضية" لدى نشاطء في مواقع التواصل، في حالة سراح. وجرى اعتقال الناعوري، بعد مشاداة كلامية، يوم أمس الخميس، بينها وبين محامي دفاع الطبيب الذي كان قد أجرى عملية الختان لولدها داخل المحكمة. وأطلق نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" هاشتاج للمطالبة بإطلاق سراح "إلهام الناعوري"، التي أحيلت، اليوم الجمعة، على وكيل الملك، وأمر متابعتها في حالة سراح، بعد تنازل محامي الطبيب عن متابعتها، كما أمر استدعاءها للحضور إلى المحكمة يوم الخامس من غشت المقبل. ووجهت لإلهام الناعوري تهما تخص الفصل 263 من القانون الجنائي الذي يجرم " إهانة أحد من رجال القضاء أو من الموظفين العموميين أو من رؤساء أو رجال القوة العامة أثناء قيامهم بوظائفهم أو بسبب قيامهم بها"، وكذا المادة 60 من قانون المحاماة الذي يعاقب "كل من سب أو قذف أو هدد محاميًا أثناء ممارسته لمهنته أو بسببها". يشار إلى أن إلهام الناعوري وزوجها كان يقيمان بالديار الكندية ليقررا العودة إلى المغرب والاستقرار بشكل نهائي، غير أن حياتهما انقلبت رأسا على عقب بعد عملية الختان الخاطئة التي أفقدت طفلهما جزءا من عضوه الذكري.