قالت مصادر مطلعة أن ممثلو مهنيي سيارات الأجرة بصنفيها الأول والثاني بوجدة، اجتمعوا أمس بمقر الإتحاد المغربي للشغل، لدراسة ما أسمتها نفس المصادر "التدابير التي يجب أن يتخذها المهنيون من أجل الرد على إقدام الحكومة بإغراق مدينة وجدة بالمأذونيات". وفي هذا السياق كشف عزيز الداودي كاتب نقابة مهنيي النقل الطرقي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه مهنيو سيارات الأجرة بوجدة "إقدام الحكومة على إخراج النص التنظيمي المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة في أفق نشر لوائح المستفيدين من الماذونبات ونزعها، ممن لا تتوفر فيه شروط ومعايير الاستحقاق، تفاجأ المهنيون بوجدة بمنح المزيد من المأذونيات لأناس لا تربطهم أية صلة بالمهنة"، وأعتبر الداودي الأمر في تصريح ل"اليوم24" أن الأمر "يتنافى جملة وتفصيلا مع الوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها، والتي جعلت من محاربة الفساد والقضاء على اقتصاد الريع شعارا لبرامجها الانتخابية". وأمام هذا الوضع الذي وصفه ب"الخطير"، سيجد المهنيون أنفسهم مضطرين لخوض ما قال عنه "أشكال نضالية غير مسبوقة، على اعتبار انه تم تجاوز كل الخطوط الحمراء وتم التعاطي مع الملف المطلبي لمهنيي سيارات الأجرة بأسلوب التسويف والمماطلة وربح الوقت". المهنيون وفق الداودي قرروا في اجتماعهم الأخير تنظيم مسيرة حاشدة من الاتحاد المغربي للشغل في اتجاه مقر ولاية الجهة الشرقية، وخوض إضراب لمدة 24 ساعة قبل اللجوء إلى الاعتصام أمام مقر الولاية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.