(رويترز) قالت الشرطة الألمانية إن مسلحين أطلقوا النار عشوائيا في مركز للتسوق في مدينة ميونيخجنوب البلاد اليوم الجمعة مما أدى لمقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وإطلاق النار هو ثالث هجوم كبير ضد أهداف مدنية في دول غرب أوروبا خلال ثمانية أيام. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجومين وقعا مؤخرا في فرنساوألمانيا. وقالت شرطة ميونيخ إنها تشتبه في أن إطلاق النار هو هجوم إرهابي. وتقوم السلطات بإجلاء الناس من مركز تسوق أولمبيا لكن لا يزال الكثيرين يختبئون في الداخل. وتم أيضا إخلاء محطة السكك الحديدية الرئيسية في ميونيخ. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن كثيرين قتلوا أو أصيبوا في الهجوم ولم يعتقل أي شخص بعد. وأضافت "نعتقد أننا نواجه حادث إطلاق نار عشوائيا" وقالت محطة بي.آر في ولاية بافاريا الألمانية إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب العديد في المركز التجاري. وذكرت محطة إن.تي.في التلفزيونية الألمانية في وقت سابق أن وزارة الداخلية في ولاية بافاريا قالت إن ثلاثة أشخاص قتلوا لكن الوزارة قالت في وقت لاحق إنها لا تؤكد ذلك. وقالت متحدثة الشرطة إنها تعتقد بمشاركة أكثر من شخص في إطلاق النار. وأضافت "نعتقد أن هناك أكثر من مهاجم. تلقينا أول تقارير عن إطلاق نار الساعة السادسة مساءا بالتوقيت المحلي وبدأ إطلاق النار فيما يبدو في ماكدونالدز الموجود بمركز التسوق. لا يزال هناك أشخاص في مركز التسوق. نحاول إخراج الناس من هناك والاهتمام بهم." وذكرت محطة إن.تي.في إن القوات الخاصة التابعة للشرطة الألمانية وصلت للموقع. وقالت شرطة ميونيخ على موقع فيسبوك إن شهودا تحدثوا عن ثلاثة أشخاص مسلحين. كما تم الإبلاغ عن إطلاق نار في شارع هاناور وشارع ريس بالقرب من المركز التجاري. وطلبت الشرطة من المواطنين البقاء في منازلهم أو الاحتماء في المباني. وقال أحد الموظفين في مركز التسوق لرويترز عبر الهاتف إن موظفين في المركز لا يزالون مختبئين. وأضاف الموظف الذي طلب عدم ذكر اسمه "أطلقت العديد من طلقات الرصاص.. لا يمكن أن أحصي عددها.. لكنها كثيرة." وتابع "كل من كانوا في الخارج اندفعوا إلى الداخل وبوسعي فقط رؤية شخص واحد على الأرض مصاب بإصابات بالغة وبالتأكيد لن ينجو. "لا معلومات إضافية لدينا.. نحن خلف غرف المتجر. لم تصل إلينا الشرطة حتى الآن." وقالت سلطات النقل في ميونيخ إنها أوقفت عدة خطوط للقطارات والحافلات. ويقع مركز التسوق بجوار استاد ميونيخ الأولمبي. وشهدت الألعاب الأولمبية عام 1972 احتجاز جماعة مسلحة فلسطينية تدعى (منظمة أيلول الأسود) لأحد عشر رياضيا إسرائيليا رهائن في هذا الاستاد وانتهى الأمر وقتها بقتلهم. مؤيدو الدولة الإسلامية يحتفلون ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم لكن مؤيدين لتنظيم الدولة الإسلامية احتفلوا على مواقع التواصل الاجتماعي بعملية إطلاق النار العشوائي. وقال أحدهم على تويتر "الحمد لله.. اللهم وفق رجال الدولة الإسلامية". وأضاف آخر "الدولة الإسلامية تتمدد في أوروبا." وجاء الهجوم الذي وقع الجمعة بعد أسبوع من إصابة عدد من ركاب قطار ألماني في هجوم نفذه طالب لجوء يبلغ من العمر 17 عاما بفأس وهو هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وأطلقت الشرطة النار على المراهق بعد أن أصاب أربعة أشخاص من هونج كونج على متن القطار وامرأة من سكان المنطقة أثناء هروبه. وقال وزير العدل الألماني هيكو ماس لطبعة اليوم الجمعة من صحيفة بيلد الألمانية "ليس هناك سبب للذعر لكن من الواضح أن ألمانيا لا تزال هدفا محتملا. يأتي هذا الهجوم في ألمانيا بعد الهجوم الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في العيد الوطني (يوم الباستيل) عندما قاد تونسي شاحنة ودهس حشودا مما أسفر عن مقتل 84 شخصا. وأعلنت الدولة الإسلامية أيضا المسؤولية عن ذلك الهجوم. ويوافق اليوم الجمعة ذكرى مرور خمس سنوات على مذبحة نفذها أندرس بهرنج بريفيك في النرويج. ويعد بريفيك بطلا لدي اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا. كما يذكر هجوم ميونيخ بهجمات لإسلاميين متشددين على مركز للتسوق في نيروبي بكينيا في ستنبر 2013 وعلى فندق في مومباي بالهند في نونبر 2008.