توضح صور مثيرة نشرها الحرس المدني الإسباني، مؤخرا، كيف تمكنت مافيا تهريب البشر، الثلاثاء الماضي، من اختراق نقاط التفتيش في الجانب المغربي، عبر معبر بني أنصار، الحدودي مع مدينة مليلية المحتلة، وتهريب خمس نساء من المهاجرين الأفارقة السريين في تجويفات محدثة بشكل يصعب رصدها داخل عربة مخصصة لذلك. وأفادت تقارير صحفية اسبانية، ان بعض رجال الأمن الإسبان، انتبهوا إلى ذلك، في الوقت الذي كانت في النساء الخمس، في حالة صحية صعبة بسبب الاختناق، مما تطلب تقديم الإسعافات الضرورية لهن. في هذا الصدد، يشير بلاغ للحرس المدني الإسباني، أنه تم اعتراض سبيل عربة من قبل شرطيين واعتقال سائقها وهو مواطن مغربي، يبلغ من العمر 21 ربيعا، كان يحاول تهريب خمس نساء من إفريقيا جنوب الصحراء داخل تجويف محدث في العربة عبر معبر بني أنصار إلى داخل مدينة مليلية. وأضافت أن المواطن المغربي، عندما شعر بانكشاف أمره حاول الهروب عائدا بسيارته إلى المغرب، غير أن تدخل الأمن حل دون ذلك. وطبقا لرواية الحرس المدني الإسباني، فإن مافيات تهريب البشر من الداخل المغربي صوب المدينتين المحتلتين تطلب من المهاجرين السريين الراغبين في ولوج المدينتين أربعة ملايين سنتيم. وأضح بلاغ الحرس الاسباني، أن "الرجال هم من يدفعون المبلغ بأكمله، في الغالب، إذ إن النساء يطلب منهن مبلغ أقل، لكنهن يسقطن في خدمة المنظمة الإجرامية لوقت أطول، كما يستعملن لأغراض أخرى". وتجدر الإشارة إلى أن ثلاث من السناء الخمس اللواتي تم إنقاذهن تتراوح أعمارهن ما بين 21 و30 عما، كما ينحدرن من دولة الكونغو، واثنتان من دولة غينيا كوناكري، وإحداهن تبلغ من العمر 40 عاما.