تم الكشف عن اسم الفتاة التي حصلت على أذن فنسنت فان غوخ بعد 130 عاماً من قيام الفنان الهولندي بقطع أذنه في باريس. وفان غوخ هو أشهر رسام هولندي عاش في الفترة بين (1853 – 1890)، وقد قَطع أُذنه وأرسلها إلى فتاة كان يحبها كثيراً بينما لم تكن هي تبادله نفس الشعور، لكنها التقته في إحدى المرّات وقالت له إن أذنه جميلة، فأرسلها داخل ظرف على شكل رسالة، قبل أن يُقدم على الانتحار. ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن صحيفة The Art البريطانية أيضاً أن فان جوخ قدم أذنه في 23 ديسمبر/كانون الأول 1888 إلى فتاة تدعى غابرييل بيرلاتيير. وقد تمت الإشارة إليها في كتاب جديد تم نشره الأسبوع الماضي (الأسبوع الثاني من يوليو/تموز 2016) أذن فان غوخ: القصة الحقيقية. وذكرت المؤلفة برناديت ميرفي أنها وعدت أحفاد بيرلاتيير بأن تحتفظ بسرية الاسم. ومع ذلك، تمكنت الصحيفة من تحديد هويتها من خلال البحث في سجلات معهد باستير بباريس. وذكر مارتن بيلي، الذي سيتم نشر كتابه حول فان غوخ في وقت لاحق من هذا عام 2016 "تحديد هويتها يسلط الضوء على الحادث الغريب الذي كاد خلاله فان غوخ أن يقطع أذنه بالكامل".
لم تستطع أن تكون عاهرة
ويذكر كتاب ميرفي تفاصيل حول كيفية علاج غابرييل بمعهد باستير من داء الكلب في أوائل عام 1888 بعد أن تعرضت لعضة كلب. وقد تم اصطحاب بيرلاتيير، ابنة المزارع التي تعيش بالقرب من أرل في بروفنس، إلى باريس وقام بتطعيمها بلقاح جديد مضاد لداء الكلب أنقذ حياتها. ومع ذلك أدى علاجها إلى أن أصبحت أسرتها مثقلة بالديون، وعملت غابرييل نادلة في أحد بيوت الدعارة في شارع بودارل. وكانت صغيرة على أن تصبح عاهرة مسجلة، بحسب ما كتبه ميرفي. وكتب بيلي بصحيفة The Art: "حتى تلك اللحظة، كان من المعروف أن واحدة من معارف الفنان من العاهرات قد حصلت على أذنه". وتابع: "وفي وقت لاحق تزوجت غابرييل، الضحية البريئة لعضة كلب مسعور والفنانة المضطربة خلال نفس العام، وعاشت عمراً طويلاً، واحتفظت بلقائها المأساوي بفان غوخ سراً". وأخبر بيلي موقع BBC أيضًا: "نعرف الشخص الآن، وربما يمكننا في المستقبل أن نتعرف على المزيد من تفاصيل الحادث وعلى شخصيتها وعلاقة فان غوخ بها". وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن فان غوخ قطع أذنه بعد أن عانى من انهيار عصبي وعقلي، وعثرت الشرطة عليه في اليوم التالي وتم علاجه. وانتحر فان غوخ عام 1890.