كشفت أمينة الكمالي، زوجة المغربي، جواد مرون، ابن مدينة طنجة، في حديث مع "اليوم24″، عن تفاصيل استشهاده على يد عناصر من الجيش التركي، أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة، على حكومة، رجب طيب أردوغان، في الساعات الأولى من صبيحة السبت الماضي. وقالت أمينة الكمالي، التي كانت تقيم مع زوجها، منذ مدة في اسطنبول :"إن زوجي جواد مرون، لبى رفقة عدد من أصدقائه الأتراك، نداء رجب طيب أردوغان، بالخروج إلى الشوارع للتظاهر ضد الانقلابيين، وأثناء توجههم من منطقة شيشلي، إلى تقسيم، تم إطلاق النار عليه من طرف عناصر انقلابية، حيث أصيب برصاصتين قبل أن يفارق الحياة". ومضت قائلة :"لحد الآن لم يتصل بهم أي من المسؤولين المغاربة، ولازال جثمان زوجها في المستشفى، دون أن يعرفوا متى سيتم نقله إلى المغرب ليوارى الثرى بطنجة". وأضافت :"أنها توجهت إلى السفارة المغربية لتخبرهم بمقتله على يد العناصر الانقلابية، إلا أن موظفي السفارة أغلقوا الأبواب في وجوهها ولم يبدوا أي اهتمام لها". وأشارت المتحدثة، إلى أن أصدقاء زوجها الأتراك، هم الذين تعاطفوا معه وأدلوا بشهادتهم، لدى السلطات التركية، لتأكيد مقتله على يد الانقلابيين. وناشدت أمينة الكمالي، الحكومة المغربية، للتدخل من أجل تسريع إجراءات نقل جثمان زوجها، إلى طنجة، معبرة عن استيائها من تجاهل المسؤولين المغاربة لقضيتها. ومن جهته، استنكر سعيد الداودي، أحد أصدقاء جواد مرون، المقيمين في تركيا، تجاهل الحكومة المغربية لوفاة صديقه، وعدم تقديم يد المساعدة لزوجته الحامل وتركها تواجه مصيرها لوحدها. ويشار، أن جواد مرون، ابن مدينة طنجة، ظل مقيما في تركيا لمدة 7 سنوات، وكان يشتغل تاجرا متجولا قبل أن يسلم الروح إلى بارئها على يد الانقلابيين الأتراك.