بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لشريط يظهر تعرض أحد السجناء في السجن المحلي سلا 2 للتعذيب، بحسب مروجيه، خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن صمتها، نافية صحة الشريط. وأوضحت المندوبية، في بيان لها، أن ما يؤكد عدم صحة شريط الفيديو المزعوم، هو أن المكان، الذي صُور فيه لا يحتوي على أي شيء يوحي بأنه من داخل المؤسسة السجنية (الأسرة، والشبابيك الحديدية، والأبواب الفولاذية…). وعلى الرغم من أن أصحاب الفيديو حاولوا التمويه، من خلال استخدام غطاء شبيه بالأغطية المستعملة من طرف السجناء، إلا أنهم لم ينتبهوا إلى الاختلاف الحاصل بينهما في الشكل والحجم". وأضاف البيان أن "الجلاد" المزعوم، تعمد إظهار الشارة الخاصة بالمندوبية العامة للسجناء للإيحاء إلى المشاهدين بأنه أحد موظفيها، غير أنه لم ينتبه إلى أن الزي الرسمي "المزور"، الذي كان يرتديه، كانت تنقصه عدة عناصر مثل الكتفية (L'épaulette)، والشريط الرمادي المميز للسروال المرافق للزي الرسمي لموظفي المندوبية العامة للسجناء، فضلا عن كون شارة الصدرية (L'insigne de poche) كانت موضوعة جهة اليسار، وليس في اليمين، كما هو مفترض في الزي الرسمي. وأشار البيان ذاته إلى أن المدقق في الشريط يتضح له عدم وجود أي آثار للتعذيب أو للجروح على أرجل السجين "المعتدى عليه"، لتفسير بقع الدم الموجودة على ثيابه، "علما أن هذه البقع تميل إلى اللون الوردي عكس بقع الدم الحقيقية، التي تميل عادة إلى الأحمر الداكن، وأن الأصفاد الظاهرة في الشريط غير حقيقية". واعتبرت المندوبية في البيان نفسه أن الهدف من الشريط المزعوم هو تغليط الرأي العام، والمس بسمعة قطاع السجون، وإعادة الإدماج لمحاولة الضغط على إدارة المؤسسة المعنية من أجل الحصول على امتيازات تفضيلية على حساب باقي السجناء، والتنصل من واجب احترام القانون داخل المؤسسة". كما شددت المندوبية على أن الإدارة ستبقى حريصة، ومصرة على تطبيق القانون من دون تمييز بين مختلف فئات النزلاء.