تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس من اعتقال قاصر يشبه تطوره في جريمة القتل التي ذهب ضحيتها شاب، مساء أمس الجمعة. وحسب مصادر جيدة الاطلاع، فإن الأمر يتعلق بقاصر لا يتجاوز عمره 15 سنة، كان قد دخل في جدال مع صديقه الضحية، بحي الزيتون بمدينة مكناس، قبل أن يجهز عليه ويلوذ بالفرار. وأوضحت المصادر أن الجاني استعمل قطعة زجاج مكسور، مزق بها رقبة الضحية أثناء تبادل الضرب بينهما، ليلوذ بالفرار، بعد إصابة الضحية المباشرة، وسقوطه أرضا غارقا في دمائه. وقادت التحريات التي أجرتها الشرطة العلمية والقضائية إلى التوصل إلى الجاني، والقبض عليه بعد ساعات من ارتكابه لجريمة القتل، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، قبل تقديمه لمحكمة الجنايات بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. في زمن وُصف بالقياسي، تمكنت الوحدات الأمنية المجندة من قبل ولاية أمن مكناس وجل المصالح الأمنية الأخرى التي سهرت على تشخيص هوية مرتكب جريمة الجمعة التي هزت الشارع المكناسي والوطني يوم الجمعة الثامن من يوليوز الجاري، من اعتقال القاتل والذي لم يكن سوى جانح في ربيعه الخامس عشر، دخل مع رفيقه الهالك (والجانح أيضا) في شنآن، تطور إلى عراك استعمل فيه الظنين قطعة زليج مكسرة وحادة، أصاب بها غريمه على مستوى العنق مسببا له في جرح غائر نتج عنه نزيف حاد عجل بوفاته، وذلك خلف السور الاسماعيلي بالمقربة من ثانوية الزيتون بمنطقة شبة خالية. و علم من مصادر جيدة الاطلاع أن الجريمة لم تكن بدافع السرقة أو اعتراض السبيل بحكم أنه عثر لدى الضحية على هاتف محمول من النوع الجيد وحذاء رياضي ثمين، هذا في انتظار استكمال الأبحاث الجارية إلى حدود كتابة هاته السطور، استجلاء لكل تفاصيل الحادث والظروف المحيطة به.