اختار عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن يستهل كلمته، قبل قليل، أمام الكتاب المجاليين لشبيبة العدالة والتنمية المنظم تحت شعار "تعبئة شبابية لمواصلة الإصلاح ومواجهة التحكم" بتوجيه حزمة من النصائح لشباب الحزب. وقال بنكيران "منذ أربعين سنة، قمت بما استطعت، وبما وفقني الله الله ولكن رأسي اليوم اشتعل شيبا، وكذلك اللحية رغم أنها قصرت بعض الشيء، لذلك أرى أنه يجب أن تفهموا كيف أثمر عملنا نتيجة إيجابية، وهذا ما يشهد به الخصم قبل الصديق، في الداخل والخارج، حتى أصبحت تجربتنا تجربة يتابعها العالم الإسلامي كنموذج جديد لحزب جاء من حركة اسلامية واستطاع أن يندمج في مجتمعه وأن يخرج البلد من مأزق فضيع أربك بنية دول كبيرة، لم تخرج من أزمتها إلى اليوم، في الوقت الذي نجح المغرب في امتحان الربيع العربي ونجي من امتحان الخريف". وأضاف بنكيران مخاطبا شباب حزبه "تجربتكم تجربة ينظر إليها العالم العربي الإسلامي كأمل لمستقبلهم، وينظر إليها العالم كنموذج للتعامل، كل هذا معلق في رقابكم ويطرح عليكم السؤال كيف ستدبرون شؤونكم؟". وتابع بنكيران "أناشيدكم الحماسية تركزون فيها على المرجعية الإسلامية، وأعتقد اعتقادا جازما شرعيا ودينيا وعقليا وموضوعيا، أنها أفضل مرجعية في الكون، لكن التحدي الذي يواجه هذه المرجعية أنه خصكم تفهمو كيفاش الحزب والحركة ديالكم استوعبت المرجعية حتى أعطت هذه النتائج الجوهرية"، مضيفا أن المرجعية الإسلامية عندها أصل وتجليات وتمظهرات من قبيل الغزوات التي غزاها النبي ولكن الأصل ماشي هذا، الأصل أن هذه المرجعية استقرت في نفسه وفي نفوس أصحابه قيما عظمى وكبرى لم تجد البشرية أمامها بدا من الانحناء، صدق القول، أداء الأمانات، الوفاء بالعهود والوعود والعقود، عدم التآمرهذه هي المعاني التي نحن في حاجة إليها لنفهم مرجعيتنا ونتمثلها"، يقول بنكيران . وأضاف زعيم البجيدي ناصحا شباب حزبه "الناس باغيين يشوفو أثر مرجعيتكم عليهم هم ماشي أثرها عليك أنت، فأنت علاقتك مع الله فقط".