أعلن عدد من الجمعيات المجتمعة أول أمس الأربعاء بمدينة وجدة عن تأسيس "الائتلاف المدني للهجرة واللجوء"، هذا التنظيم الجديد الذي يتوخى مواكبة العملية الاستثنائية لتسوية وضعية الأجانب بالمغرب. جاءت وفق بيان مشترك للجمعيات المشكلة للائتلاف بمبادرة من جمعية بني زناسن للثقافة والتنمية والتضامن(ABCDS) وجمعية الريف لحقوق الإنسان (ARDH). الائتلاف المدني كشف في نفس البيان الذي توصلت "اليوم24" بنسخة منه، أن تأسيس هذه الهيئة يأتي "بعد التفكير العميق في الإجراءات اللازم اتخاذها لمواكبة و مساعدة الأشخاص المعنيين، و وعيا من الهيئات الحاضرة في هذا اللقاء بضرورة العمل المشترك و تكاثف الجهود للنهوض بوضعية المهاجرين في المغرب، وتمكينهم من الحق في تسوية وضعيتهم الإدارية بما يتماشى و مشاركتهم في الحياة المدنية والثقافية والاجتماعية والسياسية"، و أيضا تعزيزا ل"التعاون القائم والمواقف المشتركة". وعبرت الهيئات المشكلة للإتلاف عن أسفها لعدم استشارة مختلف الأطراف المعنية بعملية تسوية الوضعية التي ستنطلق من 02 يناير إلى 31 دجنبر 2014، و "التسرع في تحديد المعايير و إهمال فئات من بينها القاصرين غير المرافقين"، وفي هذا السياق دعت هذه الهيئات الحكومة المغربية إلى "إضفاء الطابع المؤسساتي على الآلية الدائمة للتشاور بشأن السياسة الجديدة للهجرة في المغرب، ونشر دليل عملي خاص بعملية تسوية الوضعية، يحتوي على المعايير و الشروط المحددة و المسطرة المعتمدة باللغات العربية والفرنسية و الإنجليزية، مع تبيان عناوين (مكاتب الأجانب) المحدثة لهذا الغرض على صعيد كل عمالات وأقاليم المملكة" الائتلاف دعا أيضا إلى "تعبئة القطب العمومي السمعي البصري ليلعب دوره في توعية وتحسيس الرأي العام الوطني بالعملية و بحقوق المهاجرين و اللاجئين بالمغرب، وانفتاح القطب على المجتمع المدني الفاعل و جل المتدخلين، و إشراك هيئات المجتمع المدني الفاعلة في المجال بصفتها ملاحظا ومراقبا لعملية تسوية الوضعية و تسهيل مأموريتها وإشراكها في صياغة و تنزيل المقاربة الجديدة للهجرة". تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف يضم إلى جانب الجمعيتين اللتان دعتا إلى تأسيسه كل من "جمعية البيئة والإنسان (HEE) ببركان، وجمعية اللقاء المتوسطي للهجرة والتنمية(ARMID) بطنجة، والفضاء المترابط للتنمية المشتركة بين أوربا والبلدان المغاربية (EACEM) بالجهة الشرقية (58 جمعية)، وشبكة أكراو للتنمية المشتركة (AGRAW) – الناظور (30 جمعية)".