على بعد قرابة أربعة أشهر، من إنتخابات سابع أكتوبر التشريعية، برز رجل الأعمال الصحراوي، حسن الدرهم، إلى جانب قيادات الصف الأول في حزب الإتحاد الاشتراكي، في لقاء خاص بالعيون، مساء الأحد خامس يونيو الجاري، حسب ما أكدته مصادر اتحادية، مقربة من الدرهم ل"اليوم24″. وحسب معطيات استقاها "اليوم24″، حسمت قيادة حزب إدريس لشكر، في أمر تموقع حسن الدرهم، داخل هياكلها، عقب لقاء جمع بينه وعضو المكتب السياسي للحزب، يونس مجاهيد، في العيون، مساء الأحد خامس يونيو الجاري، حيث كان الأخير في نشاط حزبي بالمنطقة. وحسب معطيات "اليوم24″، برمجت الكتابة الجهوية للحزب، إسم حسن الدرهم، ضمن أسماء القائمين بلقاء حزبي، إلى جانب يونس مجاهيد، وبعض ممثلي الحزب بالجهة، غير ان تأخره على اللقاء بسبب تواجده بالداخلة، جعله يلتحق متأخرا، ليجتمع مع القيادي مبعوث الحزب، في لقاء خاص. وقالت مصادر مقربة جدا من الدرهم، ان اللقاء خلص إلى الالتحاق الفعلي للدرهم، إلى البيت الاتحادي، مع ضمانات سياسية من لدن الحزب. وأسرت مصادر "اليوم24″، ان الضمانات لم تخرج عن مربع الاستوزار، والدفع به لرئاسة الغرفة الأولى للبرلمان، علاوة على بقاء موقعه كما هو في المكتب السياسي للحزب، مع ترشيحه في الإقليم الصحراوي، الذي يسعى الترشح فيه. وعلى الرغم من اعتذار الدرهم، في رسالة مكتوبة، للمكتب السياسي لحزب لشكر، برر فيها عدوله عن الترشح بإسم الإتحاد الاشتراكي، ظل الدرهم نشيطا مع حزب التجمع الوطني للأحرار، الأمر الذي ترك للإتحاديين حالة من الريبة والشك في مدى ولاء الدرهم للبيت الاتحادي. قاعدة العودة للحزب وقال الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، إدريس لشكر، في تصريح مقتضب، ل"اليوم24″، ان الأمر حسم في وقت سابق حتى عاد حسن الدرهم للحزب. وفي سياق متصل قالت مصادر قيادية في المكتب السياسي للحزب، ان الحزب أصدر قاعدة عامة تسري على كل الراغبين في العودة إلى الحزب، بعد انسحابهم لأسباب مختلفة، أو ترشحهم مع أحزاب أخرى. وأوضحت، ان القاعدة، تقضي بقبول عودة كل من تقدم بطلب مكتوب، والاعتراف بخطئه، وهي القاعدة التي سرت على جميع البرلمانيين، بمن فيهم حسن الدرهم.