هم سياسيون ومشاهير عرفوا لدى المغاربة كمسؤولين، أو قياديين في أحزابهم، أو فنانين أو حقوقيين.. لكن ما لايعرفه الكثيرون عنهم هو نقطة البداية في حياتهم، والمهن التي امتهنوها في بداية طريقهم. وفي حلقة اليوم الثلاثاء، من برنامج "مهنهم الأولى"، تتعرفون مع "اليوم 24" على أولى خطوات امين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار. ويرتبط اسم محمد الصبار بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان منذ تعيينه أمينا عاما له، وبمواقفه الجريئة في بعض الأحيان من القضايا الحقوقية المطروحة على الساحة الوطنية.. وهو "محام" عن حقوق الإنسان، لكن ما لا يعرف عنه أنه كان أستاذا للغة العربية في بداية مساره المهني. ونشأ الصبار، الذي ولد عام 1955، في مدينة الرباط، حيث قضى معظم مراحل حياته، وحصل على شهادة الباكالوريا قبل أن يلتحق بالتعليم عام 1979 مدرسا للغة العربية لمستوى الخامس ابتدائي، المعروف ساعتها لدى المغاربة ب"الشهادة". مارس الصبار التدريس لمدة سنتين، في مؤسسة عمومية، هي "مدرسة محمد الخامس" بحي يعقوب المنصور، المعروف في الرباط. ويستحضر الصبار الفترة، التي قضاها مدرسا بالكثير من الحنين، إذ لاتزال الصدف تلاقيه ببعض تلاميذ الأمس، الذين يحتفظ لهم بذكريات "جميلة". وحسب الأمين العام ل"CNDH" مهنة التدريس تعلم "أصول البلاغة، والتواصل كذلك يبدأ من التدريس بحكم أنه ينطلق من مبدأ تيسير وصول الناس إلى المعرفة، وطبعا هذه ملكة تساعد في المحاماة، خصوصا في الجانب الذي يتعلق بالمرافعات الشفاهية"، وفق ما أفاد به الصبار ل"اليوم 24". وظل الصبار، بعد استقالته من الوظيفة العمومية، في ميدان التعليم، حيث شغل منصب مدير إحدى المؤسسات الخاصة في العاصمة لمدة ست سنوات، انطلاقا من عام 1981. وبالموازاة مع ذلك، حصل الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان على إجازة في علم الاجتماع عام 1984، والتي تلاها حصوله على إجازة في الحقوق عام 1988، وكانت بداية عمله في ميدان المحاماة عام 1991. وكان الصبار من أعضاء شبيبة حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، قبل أن يلتحق بحزب "الطليعة الاشتراكي الديمقراطي"، كما كان نائبا لرئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إبان ترؤس عبد الحميد أمين لها، وشغل أيضا منصب رئيس المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف.