حضر كبار المسؤولين الجزائريين، لإستقبال جثمان زعيم جبهة "البوليساريو"، محمد عبد العزيز، الذي وصل، قبل قليل (الساعة الواحدة وخمسة وأربعون دقيقة زوالا)، على متن طائرة خاصة، بمطار تندوف الجزائري، من بلاد العم سام. وحسبما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية "واج"، اليوم الجمعة، فقد كان في استقبال الجثمان بمطار تندوف وفد جزائري كبير، ترأسه رئيس مجلس الأمة الجزائري، عبد القادر بن صالح ، مرفوقا بالوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة، والشؤون الخارجية، رمضان لعمامرة، ونائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش الجزائري، قايد صالح، وزير الشؤون المغاربية والإفريقية وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، ووزير المجاهدين، الطيب زيتوني. ومن جانب وفد "البوليساريو"، حضر وفد صحراوي يترأسه مسؤول أمانة التنظيم السياسي للجبهة، وسفيرها لدى الجزئر، إبراهيم غالي. ومن جانب آخر، أفادت وكالة أنباء "البوليساريو" الرسمية، انه من المرتقب ان يتوجه خلال هذه الأثناء، الموكب الجنائزي إلى مخيمات تندوف، وتحديدا مخيم "27 فبراير"، حيث مقر قيادة الجبهة، لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان وتلقي التعازي من الوفود الأجنبية المعزية. ووفقا للمصدر ذاته، سينقل الجثمان، في موكب جنائزي يمر عبر مخيمات تندوف، ثم تشييع الموكب باتجاه منطقة "بئر لحلو"، المغربية الخاضعة لسيطرة الجبهة. التي ستتم بها كل مراسم التشييع النهائي ومواراة الجثمان الثرى. وتستنفر قيادة الجبهة، بزعامة جنرالها، محمد لمين ولد البوهالي، جهود الجيش من أجل إعداد ما قال عنه الإعلام الرسمي للجبهة "جنازة تاريخية". ولم تكشف المعطيات المتوفرة، عما إن كان ينوي الوفد الجزائري الرسمي، التوجه أيضا، إلى منطقة "بئر لحلو"، التي تقع على تراب خريطة المملكة، غير أن عسكر الجبهة، يسيطر عليها، منذ عام 1991 تاريخ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين المغرب والجبهة.