توجت الشابة المغربية نوال الصوفي بجائزة المواطنة الأوربية التي يمنحها الإتحاد بشكل سنوي للأشخاص والجمعيات التي تعمل من أجل تقوية الإندماج بين الشعوب الأوربية ، والتي تسعى إلى نشر ثقافة الحوار بين الشعوب وإلى تنزيل القوانين والمفاهيم التي تشكل أسس ودعامات الإتحاد الأوربي . ونالت نوال الصوفي، هذا التتويج من بين 76 مترشحا بينهم أشخاص وجمعيات من إيطاليا إقترحهم على الأقل نائب من البرلمان الأوربي لهذا الغرض .وبعد تقديم الترشيحات تشرف لجنة يترأسها نائب رئيس البرلمان الأوربي "سيلفي غيوم " و تتكون من شخصيات سياسية أوربية وازنة على دراسة الملفات لاختيار المتوجين على الصعيد الأوربي. وحصلت "ملاك اللاجئين "، على الجائزة رفقة ثلاثة جمعيات هي : جمعية "أركي " ، وجمعية "بيغازو" وجمعية تعنى بالشباب تدعى "جورجو لابيرا " ، وتعد نوال الشخصية الإيطالية الوحيدة بينها . وسيتم الإحتفاء بنوال الصوفي بحضور باقي المتوَّجين في إيطاليا وتحديدا بمقر الأرشيف الأوربي بمدينة فلورنس يوم 23 شتنبر المقبل كمرحلة أولى ، على أن يتم تسليمها الجائزة من طرف البرلمان الأوربي يوم 12 من شهر أكتوبر المقبل. وكانت نوال الصوفي قد ألقت خطابا مؤثرا أمام البرلمان الأوربي شهر مارس الماضي ، تحدثت فيه عن مآسي الهجرة ودعت الإتحاد الأوربي إلى تقديم يد المساعدة لكل من دفعته ظروف معينة إلى مغادرة أرضه بغض النظر عن نوع هذه الظروف. واستطاعت "ملاك اللاجئين " التي تبلغ من العمر 28 سنة ، بفضل عملها التطوعي الإنساني المساهمة في إنقاذ آلاف الأرواح في البحر الأبيض المتوسط ، وانتشر رقم هاتفها بين "الحراكة " باختلاف جنسياتهم و الذين يفضلون الإستننجاد بها عندما يكونون في عرض البحر بحكم كونها تتحدث العربية ، وعند توصلها بمكالمة تتصل بدورها بقوات خفر السواحل الإيطالية لترشدهم إلى مكان تواجد المهاجرين في البحر.