دافع محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة، وعضو الديوان السياسي لحزب "التقدم والاشتراكية"، عن خيار حزبه، في التحالف مع حزب "العدالة والتنمية"، القائد للحكومة. وقال الصبيحي في ندوة نظمها حزب التقدم والاشتراكية، بمقاطعة حسان الصبيحي، مساء اليوم الثلاثاء : "إن التجربة الحكومية الحالية جاءت في سياق خاص ودقيق تميز بحراك مجتمعي يطالب بالعدالة والحرية والكرامة، وبعد دستور 2011مما جعل تجربتها تجربة متفردة" . وأضاف قيادي حزب التقدم والاشتراكية" :"لقد انخرطنا في حكومة العدالة والتنمية انطلاقا من استقلالية قرارنا السياسي كقوة سياسية حية ومؤثرة على الصعيد السياسي الوطني، وباعتباره حزبا وطنيا وتقدميا ومستقلا، ولم نكن في يوم من الأيام تبعا لأي كان". وأكد، أن الحكومة الحالية "ليست حكومة انصهار ايديولوجي بل حكومة ائتلاف تلاقي الإرادات الإصلاحية". وأشار المتحدث إلى أن البرنامج الحكومي شاركت فيه كل مكونات الأغلبية بدون إقصاء أو انفراد من أي طرف، مشيرا إلى أنها استطاعت صنع توافقات متقدمة مكنت من ترسيخ مجتمع الحرية والمسؤولية بدون وصاية، كما تفادت السقوط في نزاعات هامشية رغم التوترات التي سادت في صفوفها سنة 2013 . وخلص الصبيحي إلى كون حزب "التقدم والاشتراكية" يحق له الاعتزاز ب"صحة اختياره الاستراتجي بالمشاركة في هذه الحكومة التي أولت عناية هامة للفئات الهشة من خلال تعزيز صندوق التماسك الاجتماعي وتوسيع نظام المساعدة الطبية راميد وتخفيض ثمن الأدوية". من جهته، قال عبد الواحد سهيل، عضو الديوان السياسي لحزب "التقدم والاشتراكية"، ووزير التشغيل السابق، في الندوة ذاتها أن حزب الكتاب اختار المشاركة في حكومة بنكيران من أجل الاستقلال الوطني والسلم الاجتماعي. وأشار إلى أن مشاركة حزبه في الحكومة كان لها تأثير كبير على تطور مواقف حزب العدالة والتنمية. وعاد سهيل ليذكر مناضلي حزبه بما دار بينهم في قيادة التقدم والاشتراكية وبين عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حينما عرض عليهم المشاركة في حكومة دستور 2011 وقال سهيل :"إن بنكيران حينما اقترح علينا المشاركة في الحكومة أبلغنا أن مشاركتنا ستكون نوعية وليست رمزية، وهو ما كان بالفعل، حيث كانت مشاركتنا متميزة وليس كباقي المشاركات الأخرى بما في ذلك المشاركة مع حلفائنا، الذين شاركنا معهم بشكل رمزي"، يقول عبد الواحد سهيل. وأضاف، أن بنكيران "كان رأيه أن نشارك إلى جانب أحزاب الكتلة إلا أن ذلك لم يتحقق مما أضاع فرصة المشاركة عليهم كقوى ديمقراطية". إلى ذلك، كشف وزير الشتغيل السابق أن حزب التقدم والاشتراكية هو من قام بصياغة ميثاق الأغلبية، مشيرا إلى أن بنكيران هو من اقترح عليهم ذلك بعدما طالبوا بصياغة ميثاق يكون بمثابة وثيقة مرجعية لعمل الحكومة.