في خطوة أثارت الكثير من الاستغراب، أقدم محامي القصر هشام الناصري على إرسال عون قضائي لمقر فيدرالية الناشرين، وذلك بهدف الحجز على حساباتها تنفيذا لحكم صادر لفائدة سكرتير الملك منير الماجدي ضد مجلة "مغرب اليوم"، لمالكها عبد الهادي العلمي، عضو الفيدرالية. وقال مصدر من مكتب محامي هشام الناصري، إن العون حل بمقر الفيدرالية من أجل تنفيذ الحجز على ممتلكاتها، غير أنه ووجه ب"الرفض" من قبلها. وأثارت هذه الخطوة "صدمة" في صفوف فيدرالية الناشرين التي تضم 72 ناشرا، بالنظر إلى الطريقة التي تم بها إقحام فيدرالية الناشرين في الموضوع، ما جعل مشاكل الماجيدي تتوسع من خلاف مع مجلة إلى "أزمة" مع 72 جريدة. وقالت مصادر إن فيدرالية الناشرين استغربت "الواقعة"، ورفضت التجاوب مع العون القضائي، على اعتبار أنها تنظيم مهني لا علاقة له بالأحكام الصادرة في حق أعضائه ومؤسساتهم. وكان سكرتير الملك قاضى مجلة رجل الأعمال عبد الهادي العلمي بتهمة الإساءة إليه، وحكمت المحكمة لصالحه، في المرحلتين الابتدائية والاستئناف، بأداء الصحافية كاتبة المقال ومديرة النشر ب500 ألف درهم مع 20 ألف درهم غرامة، غير أن الماجدي اختار أن يفتح مواجهة من "باب خلفي" مع العلمي، باقحامه فيديرالية الناشرين في الموضوع.