كشف بحارة بميناء الحسيمة، أن العديد من أرباب مراكب صيد السردين يوشكون على الإفلاس وأشار العديد من أرباب المراكب في حديث ل"اليوم24" أن ممارسات منافية للقانون الجاري به العمل باتت تهدد بشكل واضح القطاع، خاصة "استعمال وسائل ممنوعة وغير قانونية في اصطياد الأسماك من طرف قوارب الصيد التقليدي التابعة لمندوبية الناظور المتواجدة بسيدي حساين، وبني سعيد وبني بوغافر، والتي يفوق عددها 40 يعجل بتخريب الثروة السمكية والإضرار بالمخزون السمكي، والتأثير على مستقبل القطاع، مستعملة المتفجرات رغم استعمالها لقوارب الأضواء التي تجذب السمك الأزرق إلى السطح ثم يلقي الصيادون المتفجرات إلى مستوى قطيع السمك فيطفوا الثلث والباقي يضيع ويرسو في القاع ليعود القارب محملا بقناطير من السمك تاركا وراءه خرابا وكميات كثيرة ضائعة"، وهي نفسها المؤاخذات التي أبداها في وقت سابق أرباب نفس القوارب بميناء بني أنصار. ومن شأن هذه الأساليب الجائرة المستعملة في الصيد حسب المهنيين أن تتسبب في انقراض الأسماك بسبب تدمير القوت الذي تعيش عليه، والمتمثل في العوالق، وهدم الصخور والأماكن التي تتخذها ملجأ للتكاثر، هروب الأسماك وهجرتها إلى المناطق الأخرى وهلاك الصغير منها. وبالرغم من المراسلات العديدة التي وجهها أرباب مراكب صيد السردين بواسطة جمعيتهم إلى عدة جهات قصد التدخل لوقف ما أسموه "بالنزيف" الذي يوشك اليوم أن يتسبب في كارثة، إلا أن مراسلاتهم لا تلقى الاهتمام المطلوب. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العصرية لأرباب مراكب الصيد بميناء الحسيمة دخلت في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام مع بداية الأسبوع الجاري، ووجهت مراسلة في شكل شكاية لوالي الجهة محمد الحافي للتدخل ووضع حد لاستعمال المتفجرات.