بعد مهاجمة مديرة الأخبار في القناة الثانية، سميرة سيطايل، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، خرجت نزهة الوافي، البرلمانية وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لتشن هجوما لاذعا على سيطايل، واصفة إياها ب"سيدة التحكم الأولى". وقالت الوافي، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "يبدو أن المسكينة، سيطايل، لا تتملك أبجديات القواعد الديمقراطية لتقييم المنتوج الإعلامي في البلدان الديمقراطية الممولة من ضرائب المواطنين"، مؤكدة أن النموذج الإعلامي البريطاني، الذي "أبدت سيطايل إعجابها به"، قررته المجالس المنتخبة البريطانية". واستطردت البرلمانية في خطابها لسيطايل داعية إياها إلى "تقدمي للانتخابات بعد فوزك المستحيل بمشروع قانون، يناقض المشروع الحالي وبكون بديلا للنموذج المغربي"، وذلك بما أنها، أي سيطايل، " معجبة بالنموذج البريطاني للإعلام وتريد تطبيقه". وتابعت الوافي "اعلمي مسكينتي أنه لا توجد في بريطانيا سيدة على رأس قناة بريطانية تحتقر المغاربة، وتعمل على تسطيح وعيهم، وأن ديمقراطيتهم لا تحمي سيدة التحكم الأولى من أن تحاسب ضدا على رئيس جاءت به صناديق الاقتراع "، مضيفة "لا توجد لديهم سيدة على رأس قناة عمومية تقدم منتوجا إعلاميا يقتات، ويتغذى، وينتعش على الهشاشة الاجتماعية، والجهل، والفقر، والأمية، والإقصاء، ويجد حكايات المسلسلات المدبلجة كلها جنس، وطلاق وزواج، وقصص خيالية، لتصنع كل التناقضات الممزقة لما بقي من المشترك الوطني المغربي لدى الأجيال الصاعدة". ولفتت البرلمانية الانتباه في كلامها الموجه إلى مديرة الأخبار في "دوزيم" إلى أن "القناة الثانية ممولة من ضرائب المغاربة، ومن المفترض أن تقدم منتوجا يعالج التحديات، التي يواجهها شبابنا اليوم من مشاريع إعلامية تربوية وتثقيفية، وترفيهية، تكون لهم مناعة مما يقدمه لهم سوق "النت" من مواد التطرف، وثقافة الارهاب"، مؤكدة أن "الخطر الداهم هو أن المنتوج، الذي تسهر على تقديمه سيدة التحكم الأولى، والذي يقوض أساس بنية النظام السياسي المغربي في هذا البلد على المدى البعيد، المؤسس على المرجعية الدينية الإسلامية، وإمارة المؤمنين"، تؤكد الوافي. وكانت سيطايل وجهت، أخيرا، اتهامات لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، متهمة إياه بمحاولة التحكم في الإعلام العمومي.