في غالبية صوره الخاصة، يظهر الملك محمد السادس حاملا هاتفا نقالا "بورطابل" من الكبير الحجم، في وقت يتهافت فيه الكثيرون على أحدث صيحات الهواتف المحمولة. وفي كل مرة، يتساءل رواد العالم الأزرق عن "سر" الهاتف الذي يحمله الجالس على في يده خلال التقاطه الصور مع مغاربة العالم، بعيدا عن البروتوكول. فما هو نوع هاتف الملك؟ وما هي استعمالته؟ وما هو سعره أيضا؟ حسب المعطيات المتوفرة، فإن الهاتف يعود لشركة "الثريا"، المتخصصة في الهواتف التي تشتغل بالأقمار الصناعية. وتتميز هذه الهواتف بقدرتها على تحمل مختلف التحديات، سواء تعلق الأمر بالماء أو الغبار أو غيرهما، بالإضافة إلى امكانية ربط الاتصالات عبرها في الأرض كما في الجو، وهي تتميز أيضا، حسب المختصين، ب"قوة الأمن والحماية التي توفرها"، ما يدفع بالرؤساء والملوك والقادة عبر مختلف بلدان العالم إلى الاستعانة بها، وذلك لتفادي رصد مكالماتهم، والتجسس عليهم، حيث إن عددا من الرؤساء العرب يعتمدون عليه في عمليتهم التواصلية. أمين رغيب، أشهر مدون للتقنية في العام العربي، قال في حديث مع "اليوم24″، إن أغلب قادة الدول يعتمدون على هواتف غير ذكية ومحدودة الاستخدام، حرصا على عدم التجسس على مكالماتهم الخاصة. وأضاف صاحب قناة "المحترف" على اليوتوب، أن ثمن الهاتف ورغم استعمالاته التقليدية باهظ جدا، على اعتبار أن الاتصالات تكون عبر الأقمار الصناعية مباشرة، مردفا، أن هاتف يشتغل ب"ساتلايت" لشخص غادي يُكلفه أداء 5 آلاف درهم شهريا. وقد أطلقت شركة "الثريا"، التي يوجد مقرها بالإمارات، آخر هواتفها، إذ تم تزويده بشاشة كبيرة، ونمط إضاءة متقدم يسمح بالرؤية في بيئة قاسية، بالإضافة إلى زر الاستغاثة sos. وإلى جانب هواتف "الثريا"، هناك مسؤولون آخرون، يعتمدون على علامات أخرى، كهواتف بلاك بيري، ونوكيا، وغيرها، وأغلبها موجهه للاستخدام عبر الأقمار الصناعية، وتكون درجة الحماية والأمن فيها مرتفعة.