في مبادرة استثنائية، أقدم أساتذة التربية البدنية، في ثانوية "تازيزاوت" بالقباب في خنيفرة، على إعادة إصلاح ملعب التربية البدنية، التي تعرضت ل"الدمار" شهورا قليلة على إنهاء الأشغال بها. وقال أستاذ للتربية البدنية، في حديث مع "اليوم24″، إن الجمعية الرياضية تحملت نفقات الإصلاح بدعم من جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وبتدخل بسيط من الجماعة القروية، في حين لم يبادر المقاول إلى ترميم وتأهيل أرضية الملعب على الرغم من الشكايات والمراسلات، التي توصلت بها مصالح المديرية الإقليمية بخنيفرة. وأضاف المصدر ذاته أن المقاولة، التي فازت بصفقة تأهيل الثانوية، والتي كلفت غلافا ماليا ناهز 4 ملايين درهم، رحلت منذ العام الماضي، ولم تلتزم بالوعود، التي قدمتها بشأن إصلاح النقائص والاختلالات، التي وقفت عليها لجن إقليمية ومحلية، علما أن المندوب التربوي السابق كان على اطلاع بالمشاكل، التي تسبب فيها المقاول صاحب المشروع. وفي سياق متصل، أكد مسؤول في اللجنة التقنية، التي أفرزها الجمع العام لتتبع مشروع تأهيل المؤسسة، أن الجهة المكلفة بالأشغال التزمت في وقت سابق بمراجعة النقائص والثغرات، كما قامت بجرد احتياجات قاعات الدرس، ومختبرات الدروس التطبيقية، لكن واقع الحال يثبت أن الأمور لاتزال على حالها، مضيفا أن صنابير المياه معطلة بجناح الفيزياء، بل حتى الصباغة، التي طليت بها جدران بعض القاعات بدأت تظهر عليها علامات الهشاشة والتصدع. وكان المسؤول عن القسم المالي والإداري بالمديرية الإقليمية بخنيفرة، أكد في لقاء سابق على ضرورة التزام الشركة المكلفة بالأشغال بجميع أشكال التدخل المنصوص عليها في دفتر التحملات، ولا تتوصل المقاولة بمستحقاتها المادية إلا بعد التأكد من استكمال الأوراش دون أن تظهر بها عيوب أو نقائص. وتجدر الإشارة إلى أن الثانوية المعنية لم تخضع لإصلاح أو ترميم منذ فتح أبوابها عام 1976، حيث كانت في البداية عبارة عن ثكنة عسكرية، قبل أن تتحول إلى إعدادية وبعدها إلى ثانوية تأهيلية.