تعرض 16 طفلا للتسمم، صباح أمس الجمعة، بمنطقة برشيد، بسبب استهلاك كميات من شوكولاتة «مارس» و«سنيكرز» التي تم سحبها من الأسواق حديثا. وقال فاريح مصطفى، رئيس مصلحة الوحدات الصحية بإقليم برشيد، إن مديرة مدرسة ولاد حريز2 بسبت لعسيلات ضواحي برشيد، حملت صباح أمس 16 طفلا إلى المستشفى بعدما أصيبوا بالإسهال وآلام حادة في البطن والغثيان، مشيرا إلى أن فحص الأطباء للتلاميذ أظهر أنهم أصيبوا بتسمم نتيجة تناولهم شوكولاتة «مارس» و«سنيكرز». فاريح كشف أن التحقيقات الأولى، التي أجريت مع المرضى، أوضحت أن آباء بعض التلاميذ العاملين بالشركة المكلفة بحرق وإتلاف منتجات «مارس» و«سنيكرز» بعد سحبهما من الأسواق، حملوا معهم إلى بيوتهم الشوكولاتة السامة ومنحوها لأطفالهم، معتبرين أن الحلوى لن تشكل أي خطر على صحة أطفالهم. ونفى منصف بلخياط، الرئيس المدير العام لمجموعة «دسلوغ»، الشركة الموزعة لمنتجات شركة «مارس» بالمغرب، علمه بخبر تسمم الأطفال، مؤكدا أنهم سحبوا منتجات «مارس» و«سنيكرز» التي أنتجت بهولندا ما بين 4 دجنبر 2015 و8 يناير 2016، وكلفوا شركة بإتلافها. من جهتها، قالت لبنى بنيس، المديرة العامة لشركة «مارس» فرع المغرب، إنه لا علم لها بحادث التسمم، مؤكدة أن جميع المنتجات تم سحبها من الأسواق المغربية، وكلفت شركة بحرقها وإتلافها. وكانت شركة «مارس» الأمريكية لصناعة الشوكولاتة قد سحبت منتجاتها من عدة علامات تجارية في 56 دولة حول العالم من بينها المغرب، معلنة أن الشركة جمعت عبوات الشوكولاتة التي تصنعها شركتا «مارس» و«سنيكرز»، بالإضافة إلى بعض المنتجات الأخرى في ألمانيا، بعد العثور على قطعة بلاستيك طولها حوالي نصف سنتيمتر في أحد منتجاتها.