رسم تقرير حديث لمنظمة "مراسلون بلاد حدود" صورة قاتمة عن أوضاع حرية الصحافة في المغرب، مشيرا إلى أن المغرب في تراجع مستمر في هذا المجال، حيث احتل الرتبة 131، من أصل 180 بلدا، وهي مرتبة متأخرة مقارنة بعدد من العالم العربي. وأوضحت منظمة مراسلون بلا حدود، أن حرية الصحافة في تراجع مستمر، بسبب تحكم السلطات في وسائل الإعلام ومنعهم من تغطية بعض المواضيع الحساسة المتعلقة بالنظام الملكي والإسلام وقضية الصحراء، مضيفة أن السلطات تفرض على الصحافيين الرقابة، والمراقبة، والتخويف، وفرض غرامات باهظة والسجن. وتراجع المغرب في تصنيف هذه السنة برتبة مقارنة مع تصنيف السنة الماضية، فيما تقدمت العديد من الدول العربية على المملكة، حيث احتلت موريتانيا الرتبة 48، تونس الرتبة 96 ولبنان الرتبة 98 و الكويت المرتبة 103 والجزائر في الرتبة 129. تقرير منظمة مراسلون بلاد حدود، اعتبره مصطفى الخلفي وزير الاتصال، "عادي ومتوقع"، مضيفا في تصريح لليوم 24 أنه "غير منصف ولا يقدم صورة حقيقية عن الدينامية التي تشهدها حرية التعبير ببلادنا". ووصف الخلفي وضع المغرب في نفس المرتبة بالمقارنة مع السنة الماضية بالطفيف، وإن قد سجل أن هنالك تقدما على المستوى التشريعي. يشار الى أن التصنيف العالمي لحرية الصحافة سنويّ ينشر منذ 2002 بمبادرة من "مراسلون بلا حدود"، وهو يمكّن من قياس درجة الحرية التي يتمتع بها الصحفيون في 180 بلدا و ذلك بفضل مجموعة من المؤشرات التعددية، استقلالية وسائل الاعلام، محيط العمل، القوانين، الشفافية، البنية التحتية، الاعتداءات.